IMLebanon

مقدمة تلفزيون “mtv” المسائية ليوم السبت 10 آب 2024

الحرب، والحرب فقط.. هذا ما يريده بنيامين نتانياهو. إذ لم يكد يمضي بضع ساعات على إعلان مكتبه القبول بإجراء مفاوضاتٍ الخميس المقبل للبحث في وقف لإطلاق النار، حتى ارتكبت قوّاتُه مجزرةً جديدة. فمع خيوط الفجرِ الأولى إستهدف الطيران الاسرائيلي المعادي بثلاثة صواريخ مدرسةً تأوي نازحينَ شرقَ مدينةِ غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وإصابةِ العشرات بجروح. الواضح أنّ الجريمة الجديدة ستُفشل المفاوضات التي كانت ستُعقد في القاهرة أو قطر أو ستؤخِّرُها على الأقل، علماً أنّ حماس لم توافق حتى الآن على المشاركة فيها. والواضح أيضاً أنّ نتانياهو، ورغم ليونتِه المستجدة الظاهرة تجاه الإدارةِ الأميركيّة، يريد جرَّ المنطقة إلى حرب شاملة وإقحامَ الولاياتِ المتحدة الأميركية فيها. وهذا ما يُفسّر سببَ عدمِ ردِّ إيران وحزبِ الله حتى الآن على اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شُكر. فطهران والحزب يدركان حقيقةَ نيّاتِ نتانياهو، وهما لا يريدان الحربَ لأسباب كثيرة. في الجنوب، القصفُ الإسرائيلي مستمرٌ برّاً وجوّاً، مقابل استهدافِ حزبِ الله لمواقعَ عسكريّة إسرائيليّة. لكن اللافتَ اليوم هو تجدُّد خرقِ الطيران الإسرائيلي جدارَ الصوت فوقَ العاصمةِ بيروت، ما يشكّل استمراراً للحرب النفسيّةِ التي تخوضها إسرائيل ضدَّ اللبنانيّين.