في الجنوب تمديدان لا تمديد واحدا, وفي الأراضي الفلسطينية جبهتان لا جبهة واحدة.
التمديد الأول في المنطقة الجنوبية، هو للقوات الدولية العاملة فيها، أما التمديد الثاني فلحرب الاستنزاف الدائرة منذ أحد عشر شهرا تقريبا. وإذا كان التمديد الأول جاء نتيجة جهود ديبلوماسية قامت بها الحكومة اللبنانية، فإن التمديد الثاني لا يد للحكومة فيه لا من قريب ولا من بعيد.
فحكومة تصريف الأعمال استفادت من اسمها لتستقيل من أي دور في قرار الحرب والسلم. فكأن الحرب تدور على أرض غير لبنانية، وكأن الخسائر البشرية والمادية ليست خسائر لبنانية.
وفيما الحماوة على ما هي عليه في الميدان جنوبا، فإن الحماوة بدأت تعود إلى الملف الرئاسي. وهو ما برز اليوم من خلال زيارة السفير المصري مفتي الجمهورية، وقد أكد بعدها أن الفترة المقبلة ستشهد إعادة تزخيم للملف الرئاسي، وأن أعضاء الخماسية يولون أهمية كبيرة لهذا الملف.
إقليميا، الضفة الغربية تتحول شيئا فشيئا جبهة قتال ثانية. ففي شمالها ينفذ مئات الجنود الإسرائيليين عمليات اقتحام بغطاء جوي كامل، وبدعم من حرس الحدود وجهاز الأمن العام – الشاباك
لكن قبل المواضيع الأمنية والسياسية، عودة إلى ملف حياتي مهم. ففضيحة ملف الكهرباء التي أثارتها الMTV ضد شركة MEP المشغلة لمعملي الزوق والجية أصبحت أمام النيابة العامة التمييزية ، والوكيل القانوني للمحطة يؤكد: الرد يكون بالمستندات، أما الشتائم ف “ما بتقدم ولا بتأخر”