في لبنان الاسبوع الطالع حافل ومفصلي. قضائيا، غدا يبدأ قاضي التحقيق الاول في بيروت التحقيق مع رياض سلامة. الجلسة الاولى مهمة لانها ستحدد مسار الادعاء ، ومصير حاكم مصرف لبنان السابق. والمعلومات المتقاطعة تفيد بان جلسة الغد ستكون جلسة استجواب فعلية اي انها ليست شكلية بتاتا، وأنّ توجه القاضي بلال حلاوي هو لاصدار مذكرة توقيف وجاهية في حق سلامة في نهايتها. مع الاشارة الى ان قصر العدل في بيروت سيشهد تدابير واجراءات امنية استثنائية تتولاها قوى الامن الداخلي، وذلك لتأمين سَلَامة حاكم مصرف لبنان السابق، ولعدم النفاذ من اي ثَغَرة محتملة لتصوير سلامة، كما حصل عند توقيفه احترازيا واقتياده مخفورا الى مقر قوى الامن الداخلي.
رئاسيا، الامور بدأت تتحرك، وان ببطء وحذر شديدين. فاللجنة الخماسية تعاود اجتماعاتها الدورية بدءا من السبت المقبل، لكن هذا لا يعني بتاتا انها تملك خريطة طريق واضحة ومتكاملة للمرحلة المقبلة. جُل ما تريد ان تفعله في مرحلة اولى تحريك الملف الجامد، وملاقاة الرئيس نبيه بري في الاتصالات التي يجريها، والتي وصلت الى حد طرح عدد من الاسماء يقول البعض انها ثلاثة، فيما يفضل البعض الاخر عدم حصرها بعدد معين.
لكن الموضوع الاخطر يبقى ما يحصل في الجنوب. اذ بات واضحا ان اسرائيل ستنقل معركتها الى الحدود مع لبنان عاجلا ام آجلا. وهو ما اعلنه نتانياهو صراحة. اذ نقلت عنه صحيفة معاريف الاسرائيلية قوله إنه اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي باجراء الاستعدادات اللازمة لتغيير الوضع القائم على الحدود مع لبنان. لكن التهديد الاقوى هو ما صدر عن عضو الكنيست نيسيم فاتوري، الذي زعم ان اسرائيل تعرف اين يقيم الامين العام لحزب الله ، وانها قد تقضي عليه اذا لم يكن هناك خيار آخر.
***************