لقاء سفراء الخماسية في قصر الصنوبر، خرق الضجيجَ الميداني العابر لحدود الجنوب، كما خرق الاسترخاءَ الرسمي مع عطلةِ نهاية الأسبوع وعيدِ المولد النبوي الشريف.
مصادر معنية تحدثت عن أجواءَ إيجابيةٍ في اللقاء لدى السفير الفرنسي، لكن التمهيدَ لأرضيةٍ تشاوريةٍ وتفاهمية بين الأفرقاء، ليس مضموناً، في ظل “تمترسِ” المعنيين خلف شروطِهم المتبادَلة، وتعطيلِ المسارِ الدستوري لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية …
أما التصعيد العسكري عبر الجنوب، فيُنذر بالأسوأ، مع توسيع رقعةِ المواجهات، لتطاولَ صواريخُ حزبِ الله مدينتي صفد وعكا، وذلك على بعد أقلَ من يومين من زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين تل أبيب.
أما تربوياً، فظهر تعميمٌ تمييزي لا تربوي، من وزير التربية عباس الحلبي، يعمّق الفروقاتِ بين التلامذةِ السوريين والتلامذةِ اللبنانيين، إذ يسمح للنازحين غير القانونيين بتسجيل أبنائهِم للسنة الدراسيةِ الجديدة، بتمويلٍ ورعايةٍ أممية ، فيما لا رعايةَ ولا تمويلَ للتلامذةِ اللبنانيين …
ولا تبدو في الردود آذانٌ حكوميةٌ سامعة لما اعتبرته “القوات اللبنانية” تهديداً للسلم الأهلي وتوطيناً مبطناً للسوريين في لبنان، مطالبةً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير الحلبي بالرجوع عن التعميم.
كذلك هاجم النائب جبران باسيل التعميم متحدثاً عن “خطايا ترتكب بحق اللبنانيين، في غياب رئيسِ الجمهورية والمكونات المسيحية”.
ومن خطايا السياسة إلى الخطايا البشرية، جريمةٌ مروّعة شهدتها بلدة “كبّا” البترونية، راح ضحيتَها أربعةُ أفراد من عائلةٍ واحدة…