Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 08/10/2024

في الذكرى السنوية الأولى لحرب الإسناد، وللمرة الثانية في أسبوع، أطل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على جمهور الحزب وعلى اللبنانيين. عنوان واحد يختصر الإطلالة: الإنكار. قاسم بدا بعيدا من الواقع، واختار كلمات وعبارات لا تلائم بتاتا الواقع على الارض. فهو مثلا تحدث عن صمود غزة، كما اعتبر أن جبهة المساندة في لبنان إستنزفت العدو الإسرائيلي أحد عشر شهرا.

. وهو أمر يصعب أن يصدقه أي عاقل. إذ إن إسرائيل فعلت ما تريده في غزة طوال هذه المدة، وإسناد الحزب لم يؤخر إسرائيل في تحقيق مخططاتها، وبالتالي حرب الإسناد لم تشكل أي دعم لغزة، ولم تأت إلا بالخسائر والمصائب على الحزب وعلى لبنان في آن.

أمر ثان يبين حالة الإنكار التي يعيشها قاسم يتمثل في حديثه عن إيران، إذ لا يزال يعتبر أنها تقف وقفة حقيقية صادقة إلى جانب المقاومة، لكنها تقرر من تدعم وكيف تدعم وبالوقت المناسب. ترى، ألا يعرف قاسم بالمحادثات التي تجريها إيران مع الولايات المتحدة؟

وألا يدري أن المحادثات لا تتعلق بالنووي فقط بل بكيفية الإفراج عن أموال محتجزة لإيران؟

فإيران، باعت وحدة الساحات وتصر على عدم توسعة الحرب، وهي على الأرجح تخلت عن أذرعها العسكرية لقاء الحفاظ على نظامها ونفوذ حيوي لها في ال

عراق. لذلك مطلوب من الشيخ نعيم قاسم أن يعيد حساباته، ويتذكر أن المراهنة الخاطئة على ايران، هي التي أوصلت الحزب إلى ما وصل إليه اليوم.

يبقى الموقف السياسي في كلمة قاسم. فالأخير أيد الحراك الذي يقوم به الرئيس نبيه بري لوقف إطلاق النار. لكن قاسم لم يقل لنا على أي أساس يقبل بوقف إطلاق النار؟ هل انطلاقا من فك الإرتباط بين جبهتي لبنان وغزة، أو على أساس تطبيق القرار 1701؟

وفي الحالين، ألا يدرك قاسم أن إيران، التي يمدح موقفها ترفض الأمرين؟ وأن وزير خارجيتها جاء إلى لبنان لإفهام الرئيسين بري وميقاتي أنه لا يمكن تخطي إيران في أي مفاوضات، وأن إيران لا تقبل ولن تقبل بتخلي لبنان عن غزة؟ فإلى متى يا شيخ قاسم ستبقى بعيدا من الواقع؟ والاهم: متى تتخلى عن ثقتك المفرطة بايران وتعود الى لبنانيتك، علك تنقذ بعد ما تبقى؟.