اسرائيل لا ترتد ولا ترتدع، ووزير دفاعها الجديد يحاول إثبات نفسه بأمرين: التصريحات النارية وزيادة كثافة النار في لبنان.
وبخلاف التسريبات الاعلامية الاسرائيلية التي تحاول بث اجواء كاذبة فحواها انه يمكن التوصل الى تسوية ما عبر آموس هوكستين، فان التصريحات العلنية الاسرائيلية واللبنانية توحي العكس.
وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس أكد ان تل ابيب لن توقف اطلاق النار ولن تسمح بأي تسوية لا تحقق اهداف الحرب، مضيفا انه لن يتخلى عن حق دولته في العمل ضد اي عمليات من لبنان.
في القراءة السياسية، هذا يعني ان اسرائيل لا تزال مصرة على مطلبها بتنفيذ القررا 1701 “بلاس”، ما يرفضه حزب الله بالمطلق. وهو موقف كرره اليوم عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله من مجلس النواب، اذ اعلن ان الحزب يرفض شروط العدو وضغوطه لفرض واقع جديد على لبنان وجنوبه بالتحديد.
التصعيد الكلامي في لبنان واسرائيل واكبه ويواكبه تصعيد ميداني ، ان لجهة الاستهدافات الاسرائيلية في لبنان، او لجهة الصواريخ والمسيرات التي يطلقها حزب الله تجاه اسرائيل، وقد بلغت اليوم المسيرات تل ابيب عبر استهداف وزارة الدفاع .
فاذا اضفنا الى المعطيات اللبنانية والاسرائيلية المعطى الاميركي المتمثل بعدم قدرة ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن على الفعل في المرحلة الانتقالية الراهنة، يتأكد ان الوضع في لبنان مقبل اكثر فاكثر على التصعيد، وان المرحلة المقبلة ، وتحديدا الممتدة من الان حتى العشرين من كانون الثاني المقبل ستشهد مبدئيا تزايدا في الاستهدافات المتبادلة، اضافة الى احتدام المعارك في الجنوب، حيث قالت اسرائيل انها بدأت المرحلة الثانية منها.