هوكستين أجل زيارته الى بيروت أم لم يؤجلها؟ الاخبار الواردة من واشنطن بعد ظهر اليوم حيرت المتابعين.
ففي البدء ذكر موقع اكسيوس ان هوكستين أجل زيارته الى لبنان، لأن الاخير ينتظر ان يوضح لبنان موقفه من اتفاق التسوية. وهو ما اكده مسؤول اميركي قال ان حكومته تنتظر اجابات من الجانب اللبناني قبل مجيء هوكستين الى بيروت. وبعدما بدا ان الامور وصلت الى الحائط المسدود، عاد موقع اكسيوس ليورد ان المبعوث الاميركي سيتوجه الى بيروت قريبا. فما سبب لعبة عض الاصابع هذه؟
الواضح ان اسرائيل لم تقتنع بداية بالاجابات اللبنانية، وخصوصا بالنسبة الى امرين: تشكيل لجنة المراقبة الدولية ومهامها، واعطاء اسرائيل حرية الحركة في حال تعرض امن اسرائيل للخطر. وقد طلبت ايضاحات وضمانات اقوى.
والارجح ان هذه الايضاحات او الضمانات قدمت لها، ما حمل هوكستين على تغيير موقفه، واعلانه انه سيأتي الى لبنان.
توازيا، كان نتنياهو يرفع السقوف بل يتخطى كل السقوف، اذ اعلن امام الكنيست ان اسرائيل تفاوض فقط تحت النار وتفاوض بقوة، كما جدد تمسكه باهداف الحرب معلنا انه لن يوقفها قبل تحقيق النصر الكامل، واضاف: اذا دعت الحاجة سنقاتل باظافرنا. فكيف سيتصرف لبنان؟ وماذا سيفعل حزب الله؟ هل هو مستعد للتنازل فعلا لا قولا ام انه يناور ما يعزز فرضية ان يبقى الجحيم اللبناني مفتوحا من الان وحتى العشرين من كانون الثاني؟
أجواء الحذر تتعزز، وخصوصا ان المصادر المقربة من هوكستين تعتبر انه يقوم بمسعى الفرصة الاخيرة، وانه في حال عدم نجاحه فيه فانه سيترك المهمة للمبعوث الرئاسي الجديد ، الذي لن يبدأ حراكه الا بعد دخول دونالد ترامب البيت الابيض.