هل تعلن الحكومة الاسرائيلية غدا موافقتها على وقف اطلاق النار؟ وهل نتنياهو جاد وصادق هذه المرة، ام يناور كعادته وسينقلب على الاتفاق في اللحظة الاخيرة؟
الأجواء من واشنطن مرورا بتل ابيب وصولا الى بيروت لا توحي ان الامر مجرد مناورة. وكالة “رويترز” أفادت ان الادارة الاميركية ابلغت المسؤولين اللبنانيين ان وقف اطلاق النار قد يعلن خلال ساعات.
كما ان هيئة البث الاسرائيلية ذكرت ان الاتفاق مع لبنان انجز، وانه لم يتبق سوى المصادقة عليه في الكابينيت.
اما في لبنان فقد افادت مصادر رسمية لل “ام تي في”انه تم ابلاغ لبنان عن وقف لاطلاق النار سيتم الاعلان عنه غدا مساء.
كلها مؤشرات توحي ان الاعلان عن وقف لاطلاق النار صار قريبا، الا اذا خربط رئيس الحكومة الاسرائيلية المعادلة في اللحظة الاخيرة، وقرر ان ينقلب على الاتفاق كما فعل اكثر من مرة ان في غزة او في لبنان.
ميدانيا، الانذارات والغارات الاسرائيلية تنقلت كالعادة بين الضاحية الجنوبية والجنوب ومنطقة البقاع مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، فيما تواصلت المعارك في الجنوب، وان بوتيرة أخف.
في المقابل اعلن حزب الله استهداف عدد من التجمعات العسكرية والمستوطنات.
سياسيا، عجلة مجلس النواب المعطوبة تحركت بعد توقف طويل، والسبب: التمديد للقادة الامنيين.
هكذا فان البرلمان يعقد جلسة تشريعية الخميس في جلسة من خمسة بنود ابرز بند فيها التمديد في الاجهزة الامنية، وهو ما سيؤدي حكما الى التمديد لقائد الجيش ولقادة الاجهزة الامنية الاخرى.