الواقع أصدق من كل كلام ومن كل موقف.
فإسرائيل بدأت ممارسة حرية الحركة في الجنوب بمباركة أميركية ,إذ إن سلاح جوها شن هجوما على منصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله بالقرب من صيدا، بعدما أبلغت تل أبيب واشنطن بذلك.
بالتوازي، النائب حسن فضل الله أعلن من مجلس النواب أن حزب الله سيحتفظ بسلاحه، وأنه سيعود إلى استخدامه متى اقتضى الأمر ذلك.
ألا يتعارض ما قاله فضل الله مع مندرجات الاتفاق الذي أعلنته أميركا وفرنسا، وينص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وعدم وجود سلاح إلا، في يد القوى العسكرية الشرعية؟
سياسيا، وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس، مفاعيله ليست عسكرية فقط بل رئاسية أيضا. وهي مفاعيل بدأت تتوضح انطلاقا من الجلسة التشريعية اليوم، والتي حضر قسما منها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
فالرئيس نبيه بري دعا إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو سيدعو إليها، كما قال، سفراء الدول.
هذا التدبير يعني أن الجلسة جدية، وستنتج، على الأرجح، رئيسا ينتظره اللبنانيون منذ أكثر من سنتين.
في الأثناء مجلس النواب مدد لأصحاب الرتب العسكرية من رتبة “عميد” وما فوق، من أبرز الممدد لهم قائد الجيش الذي يعتبر المرشح الأبرز إلى رئاسة الجمهورية.