الزلزال السوري مستمر، وهزاته الارتدادية القوية وصلت الى حماة.
فالمدينة المهمة استراتيجيا والمحورية جغرافيا سقطت في يد الفصائل المسلحة بعد قتال ضار مع الجيش السوري.
سقوط حماه يعني ان المعركة المقبلة تتركز على حمص،
التي تشكل مفتاح الوصول الى المعقلين الاساسيين المتبقيين للنظام: الساحل اي طرطوس واللاذقية، و العاصمة دمشق.
فهل قطعت ورقة بشار الاسد نهائيا واتخذ القرار باسقاطه؟ ام ان كل ما يحصل لا يزال في اطار الضغط عليه لتغيير أدائه وتحالفاته واصطفافاته؟
الاحتمال الاول صار اقرب الى المنطق، لكن الايام القليلة المقبلة ستحمل الجواب الحاسم الفاصل.
في لبنان، انتظار للاجتماع الاول الذي ستعقده لجنة مراقبة الاتفاق،
وهو اجتماع لم تعرف اسباب عدم تحديد موعد انعقاده بعد!
في الاثناء اطل الشيخ نعيم قاسم مرة جديدة على اللبنانيين ليعيد كلاما مكررا مستعادا حول انتصار حزب الله. لكن الجديد اللافت فيه هو فصل قاسم ما يحصل في جنوب الليطاني عما يحصل في شماله، اي ان حزب الله يحاول الحفاظ على سلاحه في الداخل.
فلأي سبب يبقى سلاح الحزب طالما انه ابعد نهائيا عن الحدود واصبح شمال الليطاني؟ ام ان للسلاح مهمات اخرى في الداخل وليبقى الحزب الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية؟
بمعزل عن السبب، الاتفاق واضح، كذلك القرار 1701، وبالتالي على حزب الله ان يعيد حساباته حتى لا يخطىء فيها مرة جديدة.