مساء الخير،
في اليوم الثاني بلا حكم بشار الأسد: مزيج من الفرح والقلق يسيطر على سوريا.
فالاحتفالات تتواصل، بعدما حطم السوريون جدران السجن الكبير، فيما البحث بدأ، لمعرفة ماذا في أقبية السجون الفعلية.
حتى الآن الغموض سيد الموقف. ال “ام تي في” واكبت السوريين في بحثهم عن أبنائهم في أقبية سجن “صيدنايا” لكن لا نتيجة. فأين أخفى بشار الأسد المعتقلين قبل أن يهرب في عتمة الليل؟
توازيا، الوضع يستتب شيئا فشيئا للمعارضة السورية. واللافت أن مجلس الشعب السوري ومعظم السفارات حول العالم اعترفت بالسلطة الجديدة، ما يؤكد، مرة جديدة، أن “الانتقال الهادىء” عنوان الثورة في سوريا.
إسرائيل، من جهتها، أعلنت أنها ستدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في سوريا، لكنها أكدت من جهة ثانية أن وجود القوات الإسرائيلية في سوريا خطوة موقتة، اتخذت لأسباب أمنية.
في لبنان، كما في سوريا، القلق سيد الموقف، لمعرفة مصير المعتقلين في السجون السورية.
وعودة إبن شكا، المعتقل المحرر، سليم حموي، بعد تمضيته أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما في السجون السورية، رفعت منسوب الأمل لدى أهالي المعتقلين، بإمكان بقاء أبنائهم على قيد الحياة.
سياسيا، حراك على خط معراب، أبطاله نواب في “اللقاء النيابي المستقل”، يحاولون إحداث خرق في الملف الرئاسي، يرتكز على التوفيق بين الكتل المختلفة، ولا سيما بين المعارضة و”الثنائي الشيعي”، إضافة إلى أطراف أخرى.
فهل ينجح المسعى التوافقي، ما يسمح بانتخاب رئيس جديد في جلسة التاسع من كانون الثاني؟