قبل عشرين يوما من الاستحقاق الرئاسي: التريث سيد الموقف. فالصدمة الايجابية التي أحدثها النائب السابق وليد جنبلاط بتأييده انتخاب العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية لم تستكمل بعد بأي خطوة عملية واضحة من أي طرف سياسي.
هكذا فان تحريك المياه الراكدة نجح جزئيا لا كليا، والسبب ان الكتل المقررة لم تبلور موقفها النهائي بعد. فهل ثمة قطبة مخفية او ان كلمة السر لم تأت بعد؟ في الحالين النتيجة واحدة، والامل الا تستمر المراوحة ما يؤدي الى عدم حصر اسماء المرشحين، وبالتالي الى بعثرة اصوات النواب وتوزعها ما يحول دون انتخاب رئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني.
في الجنوب، الخروقات الاسرائيلية مستمرة ، كذلك التوجيهات والتعليمات التي يعطيها افيخاي ادرعي الى اهالي بعض القرى والبلدات بعدم العودة الى بيوتهم. الا يدل الامر كم اخطأ حزب الله عندما شن حرب اسناد غزة التي تحولت حربا على لبنان، ما سمح لاسرائيل ان تستبيح ارض الجنوب بلا حسيب ولا رقيب؟ في الاثناء الامور في سوريا تتقدم بسرعة.
والجديد وصول وفد اميركي الى دمشق للمرة الاولى منذ اكثر من عقد، حيث التقى قائد ادارة العمليات العسكرية احمد الشرع وناقش معه رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الارهاب ورفع العقوبات عن السوريين ومنها قانون قيصر.
اما في اليمن فالاوضاع تتعقد. اذ ان الحوثيين اعلنوا تنفيذ عمليتين ضد اسرائيل. فهل يكون مصير اليمن كمصير غزة والجنوب وسوريا؟ وهل يباشر نتنياهو ضرب الذراع الاخيرة لايران، كما المح امس الى ذلك في تصريح ادلى به؟
البداية من لبنان، وتحديدا من الملف الرئاسي. فجنبلاط خلط الاوراق، وبري يتريث ومعه الكتل، فيما يبرز يوما بعد يوم “ديل” اميركي – سعودي عنوانه العريض: “سوا سوا بالرئاسة”.