Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الأحد 29/12/2024

طقس الطبيعة مختلف تماماً عن طقس السياسة والأمن. مناخياً: البرودة مسيطرة، والبلاد تنتظر منخفضاً جوياً أقوى من الحالي، مفاعيله لن تنتهي قبل ليل الثلثاء، اي مع بدايات السنة الجديدة. في المقابل، الحرارة السياسية والديبلوماسية ترتفع بشكل ملحوظ رغم عطلة الاعياد. غداً يصل الى لبنان وزيرا الخارجية والدفاع في فرنسا، لزيارة تستمر ثلاثة ايام. في الظاهر، الهدف تمضية ليل رأس السنة مع قوات اليونيفيل، اما في العمق فان الزيارة الفرنسية المزدوجة مناسبة لترصد فرنسا حقيقة الاجواء في لبنان، ان على صعيد تنفيذ القرار 1701 او على صعيد انتخابات رئاسة الجمهورية… ومع نهايات زمن الاعياد سيكون لبنان على موعد مع ثلاث زيارات مهمة: الاولى لوفد سعودي برئاسة وزير الخارجية السعودية، الثانية للموفد الاميركي آموس هوكستين، والثالثة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان.

توقيت الزيارات الثلاث مباشرة قبل الاستحقاق الرئاسي يعني أمراً واحداً: ممارسة المزيد من الضغط على القوى السياسية اللبنانية لحملها على انتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني، وهو امر لا يزال غير مؤكد. فالمناورات على انواعها مستمرة بين الاطراف السياسية، و في البورصة الرئاسية اسماء تظهر، و اخرى تختفي. لكن الثابت حتى الان ان قائد الجيش لا يزال في طليعة الاسماء المطروحة للوصول الى قصر بعبدا.

توازيا، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يتعمد تسريب أخبار تؤكد نيته دعم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للوصول الى رئاسة الجمهورية. فهل النيات الباسيلية حقيقية وفعلية، ام كل القصد قطع الطريق على قائد الجيش في التاسع من كانون الثاني؟ لكن، قبل تفصيل الوقائع السياسية والرئاسية البداية من التدفق السوري المستمر خلسة الى الداخل اللبناني، ومسرحه هذه المرة: طرابلس!.