Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV”المسائية ليوم السبت 11/01/2025

من بعبدا الى دمشق، موقفان لافتان ومهمان يؤكدان ان الوضع تغير، ان في لبنان او في سوريا. فمن القصر الجمهوري اعلن الرئيس جوزاف عون، في ثاني يوم عمل له، انه لم يأت ليعمل في السياسة بل لبناء دولة، وان الدولة المنشودة لا تقوم الا على العدالة والمساواة. موقف الرئيس عون مطلب اللبنانيين منذ سنوات. فالشعب يئس من اداء معظم السياسيين الذين تلهوا بحصصهم ومنافعهم وامتيازاتهم ، وحتى فسادهم، بحيث اهملوا الهدف الاساسي لاي عمل سياسي: بناء دولة المواطن. والتطلع الذي عبّر عنه الرئيس عون اليوم، يلقى دعما واضحا من معظم دول العالم. فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيحط في بيروت قريبا، وذلك في زيارة دعم للبنان ورئيسه. كما ان الرئيس عون تلقى دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية، ومن المرجح ان تكون اولَ اطلالة له على العالم العربي انطلاقا من زيارته الرياض. هذا في بيروت. اما في دمشق فموقف لافت ايضا لقائد الادارة الجديدة في سوريا احمد الشرع، وفيه ان دمشق تقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، وان هدفـَها بناءُ علاقات ايجابية بين الشعبين اللبناني والسوري على اساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، وانها تسعى الى معالجة كل المشاكل بالحوار. الموقف السوري يُثبت من جديد ان صفحة مختلفة من العلاقات بدأت بين لبنان وسوريا، وان الصفحة الاليمة التي كرسها حكم حافظ وبشار الاسد مع لبنان، طـُويت مع هروب بشار وانهيار حكمه.

في هذا الوقت، لبنان السياسي منشغل بتسمية رئيس جديد للحكومة يشكل حكومة َ العهد الاولى، وهي حكومة ٌ تُبنى عليها الامال الكبار، خصوصا انها تشكل البداية العملية لانطلاقة العهد الجديد.
لكن قبل تفصيل الوقائع السياسية، وقفة مع الزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الى دمشق اليوم ، حيث بحث ميقاتي مع الشرع بحلول للاشكاليات السائدة.