IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 15/01/2025

رئيس مجلس النواب “عم يكسرها ويجبرها” في الوقت عينه. فهو لم يكن في استقبال رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عند مجيئه قبل ظهر اليوم الى البرلمان لبدء الاستشارات النيابية غير الملزمة.

لكنه في المقابل ، اكد انه سيستقبل سلام الجمعة . بالتوازي كتلتا امل وحزب الله غابتا عن الاستشارات، في حين اكد الرئيس بري في دردشة اعلامية ان لبنان “بدو يمشي”. فمن نصدق يا ترى : المواقف المتصلبة لبري والكتلتين، ام كلام بري الهادىء وحتى الايجابي؟

الاكيد ان التناقض مقصود ، والغاية واضحة. فالثنائي امل – حزب الله لم يقاطع الاستشارات النيابية احتجاجا على تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة. فهو يعرف تماما ان ما حصل قد حصل ، وانه لا يستطيع شيئا لمنع تكريس الامر. لذلك قام بخطوة استباقية هدفها الحد من الخسائر.

هكذا قاطع الاستشارات اليوم، لكنه اكد انه لن يعارض التشكيل وانه سيشارك في الحكومة المقبلة.

اذا، الثنائي يحاول الحفاظ على ما امكن من مكتسباته السابقة التي حققها بوهج السلاح.

وابرز ما يريد على هذا الصعيد: الاحتفاظ بوزارة المال، حصر التمثيل الشيعي به، ان تكون له كلمة في تعيينات ادارية رئيسية ، وتأجيل البحث في قضية السلاح شمال الليطاني . فهل ينجح الثنائي في مناورته؟ ام ان ما يقوم به مكشوف وواضح ولن يمر ، وبالتالي فان مناورته لن تنطلي على احد؟ ديبلوماسيا ، حراك غير مسبوق يشهده لبنان.

فبيروت التي استقبلت اليوم وزير خارجية اسبانيا، ستستقبل من الان الى نهاية الاسبوع وزراء خارجية النروج والدانمارك والاردن والامين العام للامم المتحدة اضافة طبعا الى الرئيس الفرنسي.

كما تردد ان وزير خارجية السعودية سيكون الاحد في لبنان . انها حركة ديبلوماسية لافتة تؤكد ان الاهتمام العربي والدولي بلبنان مستمر ، وان كل الاعتراضات التي تسجل داخليا لن تغير في الامور شيئا لان التوازنات الاقيلمية الجديدة اقوى من اي اعتراض. البداية من بعبدا، حيث تتواصل لقاءات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.