في العشرين من كانون الثاني 2025، يدخل العالمُ عصر دونالد ترامب. فتأثيرُ الرئيسِ الأميركي بدأ حتى قبل أن يتسلّم مقاليدَ الحُكمِ غداً. إذ أثبتت التجرِبةُ أنه إن تكلّم طبّق، وإن وعَد فَعَل. لذلك، تسارعت الخطواتُ، فتمّت عمليّةُ تبادلِ الأسرى بين حماس وإسرائيل، ودخل وقفُ إطلاقِ النار حيّزَ التنفيذ، وبات العالمُ يتحضّرُ من روسيا إلى الصين للتداعيات السياسيّةِ والإقتصاديّة والعسكريّةِ للنسخة الثانية من ترامب في البيت الأبيض. أما سلَفُه جو بايدن، وفي ما يُشبه خِطاب الوداع، فرافق المشهديّةَ الجديدة في غزة بتأكيد أن إيران باتت أضعف، وسوريا باتت من دون الأسد، وأن مرحلةً واعدة في لبنان بعد إضعافِ قدراتِ حزبِ الله. محليّاً، يبدو الأسبوعُ الطالع حاسماً على الصعيد الحكومي. فالرئيسُ المكلّف سيحمل المُسوّدةَ الأولى إلى بعبدا في اليومين المقبلَين، والإتصالاتُ واللقاءاتُ المُعلَنة وغير المُعلَنة، تتكثّف في سعي لصدور المراسيمِ الحكوميّةِ في أقرب فرصة، والإنطلاقِ إلى مرحلة جديدة من محاولة تعويضِ ما فات، لاسيما أنَّ أكثرَ من دولة تبدي استعدادَها للإنخراط في الإستثمار في لبنان، وتنتظر زيارةَ رئيسِ الجمهورية لتوقيع اتفاقاتٍ على أكثرَ من صعيد.