لا وقت لإضاعة الوقت. إنه الشعار الذي يرفعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في عملية تشكيل الحكومة.
لذلك، فإن الأمور تتقدم بسرعة وبثبات، وثمة جهود ماراتونية تبذل لإنجاز التشكيلة قبل نهاية الأسبوع الجاري، أي قبل انقضاء مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، وهي تنتهي الأحد المقبل.
وكما كان متوقعا صعد رئيس الحكومة المكلف إلى قصر بعبدا واجتمع برئيس الجمهورية. ووفق المعلومات فإن نواف سلام أنجز عملية توزيع الحقائب على المناطق والطوائف والقوى السياسية، وقد عرضها على رئيس الجمهورية.
ومن المرجح أنه أسقط عددا من الأسماء على كل حقيبة، لذلك فإن تشكيلة اليوم تعتبر مسودة لا أكثر ولا اقل. علما أن عامل السرعة يتحكم في الجميع.
فرئيس الجمهورية يريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، معتبرا أن التشكيل السريع قدم صورة إيجابية الى الخارج، وأنه لا أمل في حصول لبنان على دعم من الخارج إذا لم تشكل حكومة سريعا حازت ثقة المجتمعين العربي والدولي قبل أن تحوز ثقة مجلس النواب اللبناني.
وإلى هذا الامر بالذات، تطرق وزير خارجية السعودية الذي أكد أنه سيزور لبنان الأسبوع الحالي، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن الدول المعنية بمساعدة لبنان بحاجة إلى رؤية إصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتها في دعم لبنان.
وبينما لبنان منشغل بتشكيل حكومته، فإن الولايات المتحدة الاميركية منشغلة باستكمال تشكيل دونالد ترامب إدارته الجديدة.
لكن بعيدا من تكوين الإدارة الجديدة فإن القرارات الخطرة التي اتخذها ترامب في يومه الأول في البيت الابيض أثارت مخاوف عالمية، بدءا من خروجه من اتفاقية باريس للمناخ، وصولا إلى خروجه من منظمة الصحة العالمية. فإلى أي حد ستؤثر هذه القرارات على الإستقرار العالمي؟.