ما كان متوقعا حصل وبأسرع من ما كان مقدرا، التناقضات الحكومية بدأت تظهر حتى قبل ان تعقد الحكومة جلستها العملية الاولى، موقفان حتى الان سجلا الاول لوزير الدفاع والثاني لوزير الدولة لشؤون النازحين.
فالوزير الياس بو صعب اعلن امام مؤتمر ميونخ للامن رفض المنطقة الامنة في شمال سوريا وهو موقف اعتبرته قوى سياسية مشاركة في الحكومة انه يشكل خروجا على مبدأ النأي بالنفس وعلى البيان الوزاري نصا وروحا. وقد رد تكتل لبنان القوي على المواقف المنتقدة، وهنأ بو صعب على موقفه واكد ان كلامه ليس خرقا للبيان الوزاري.
توازيا برزت قضية زيارة الوزير صالح الغريب سوريا، الغريب حاول بعد لقائه الرئيس الحريري بعد ظهر اليوم التخفيف من وقع ما حصل، معتبرا ان ما بينه وبين الرئيس الحريري يبقى بينهما، كلن معلومات ال MTV تشير الى ان الحريري امتعض جدا من الزيارة التي لم يعلم بها، خصوصا انها زيارة تشكل مخالفة علنية واضحة لقرار متخذ ويقضي بعدم زيارة اي وزير لبناني سوريا من دون وضع رئيس الحكومة في اجوائها، فهل ما حصل غيمتا صيف عابرتان، ام ان حكومة هيا الى العمل ستتحول بسرعة قياسية الى حكومة هيا الى التناقضات والاختلافات وحتى الخلافات؟
في هذه الاثناء قضية مستشفى الفنار تتفاعل وآخر تطوراتها توقيف احتياطي لمدير العناية الطبية في وزارة الصحة ولمديرة المستشفى.