تعقد حكومة الى العمل اولى جلساتها غدا وبدلا ان يكون مجلس الوزراء هو المرآة للتوافق السياسي الذي انتج حكومة العهد الاولى، فإن الجلسة ستكون عاصفة لان زيارة وزير انازحين الى سوريا وموقف الوزير الياس بو صعب من المنطقة الامنة قي سوريا، ضخا مادة ملتهبة ستسخن حكما اجواء الجلية، وكان وزير الدفاع مدعوما من رئيس الجمهورية اليوم ومن تياره امس، اكد موقفه جاء تحت سقف البيان الوزاري.
وفي اطار التضامن العربي، الحرص المجهد على عقد جلسة هادئة كان دفع واضعي جدول الاعمال على عدم تضمينه اي مواد ضلافية متفجرة، لكن الخطوة ولو قدر لها النجاح لن تخفي واقع ان هناك قراءتان متعارضتان للبيان الوزاري، ورؤى متعارضة الى كيفية حل الملفات الخلافية من الكهرباء والنفايات ومحاربة الفساد، ومن هو الفاسد مرورا بالنهوض الاقتصادي والمالي وصولا الى الاستراتيجية الدفاعية.
وسط هذه المعمعة اعلن ارئيس نبيه بري انه طلب فتح دورة استثنائية رقابية وتشريعية انطلاقا من الواقع الذي فرضته جلسات مناقشة ابيان الوزاري، والتي تمحورت في معظمها حول الفساد وضرورة مكافحته، معتبرا ان النجاح في ضبط الانفاق غير المجدي، يجنب الحكومة فرض الضرائب على الطبقات الفقيرة.
تزامنا كان الرئيس الحريري طمأن جمعية المصارف ان لا ضرائب جديدة ستفرض على المؤسسات وعلى المواطنين.
وفي اطار شدشدة الدولة مفاصل مؤسساتها يضيء رئيس المجلس الدستوري الخميس على مآل الطعون النيابية، وسيعلن بحسب المعلومات ثمانية عشر قرارا في هذا اشأن، ما سيقفل هذا الملف ويقرر مصير نائب او اكثر.
في الاثناء موقف السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد والتي حذرت فيه لبنان من مخاطر ان يجر حزب الله الدولة الى سياسته يتفاعل وقد يكون له صدى على طاولة مجلس الوزراء.