“الإستثمار في الإستقرار”، عنوان القمة العربية- الأوروبية في شرم الشيخ. هذا العنوان يجب أن يعني الكثير للبنان الدولة، فهو يختصر الفلسفة البراغماتية التي تعتمدها الدول الكبرى لتقييم الدول المحتاجة إلى الاستثمارات، ولبنان أحدها. فالإستقرار في مفهوم هذه الدول فعل سابق للاستثمار، وعلى دولة كلبنان تهيئ نفسها لإستقبال مليارات “سيدر” أن تطبق هذه القاعدة، لا أن تعتبر ان الإستثمار هو الذي يعزز الإستقرار، فتترك العنان للفوضى في إدارة شؤونها كما هي فاعلة الآن. فما يحصل الآن من خلافات داخل الحكومة على ملفات أساسية، لن يشجع الدول المعنية بدعم لبنان على المخاطرة بأموالها، وهذا ما سيسمعه الرئيس الحريري في شرم الشيخ.
في السياق، لم تهدأ العاصفة التي هبت في مجلس الوزراء، والتي شكل فيها بحث ملف النازحين والتعجل في التطبيع مع النظام السوري، قنبلة عنقودية، أعادت طرح مسائل بديهية حسمها دستور الطائف منذ ثلاثة عقود.
تزامنا، طرابلس تستعد لمعركة لملء شغور المقعد السني، وسط كلام عن مفاجآت.