انها مرحلة سياسية بامتياز فبعد الانتخابات النيابية كان لا بد للاصطفافات ان تتبلور وتتظهر من جديد. نقطة الانطلاق، معركة نيابة مجلس النواب التي تكتسب اهمية استثنائية هذه الدورة وخصوصا انها تدور بين احد مرشحي تكتل لبنان القوي ايلي الفرزلي او الياس بو صعب وبين مرشح القوات اللبنانية أنيس نصار. المعركة المفترضة يبدو انها اعادت الحرارة على خط العلاقة بين التيار الوطني الحر والرئيس بري الى حد ان ثمة انباء تتردد بأن الوزير باسيل سيزور عين التينة في الايام المقبلة. في المقابل يبدو ان نصار يحوز على دعم المستقبل والاشتراكي ما يؤشر الى بداية تحالفات سياسية جديدة.
المعركة المجلسية المحدد موعدها الاربعاء المقبل ستتبعها حكما معركة حكومية تتعلق بالحصص الوزارية، اضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة والوزارات السيادية هذا اذا سلمنا جدلا بأن عملية التكليف محسومة للرئيس الحريري وان التجاذبات محصورة بعملية التأليف.
توازيا ترددت معلومات بأن الرئيس الحريري سيزور الرياض في الاسبوع المقبل للقاء عدد من القيادات السعودية والتشاور في المستجدات. الزيارة تكتسب طابعا استثنائيا ولا سيما انها تأتي بعد استقالة نادر الحريري والتحليلات الكثيرة بشأنها وبعد التطورات المتسارعة في المنطقة.