4 ساعات وتنتهي ولاية مجلس النواب وتدخل الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال، الطقس ديمقراطي بامتياز ويؤشر الى ان الفصول الدستورية في صحة جيدة وهي تتوالى بحسب ما يقول به الكتاب بعد 9 سنوات من الاحتباس، لكن هل يستفيق وحش الفجع الى السلطة في بعض القوى فتعود الى ممارسة هواية تعطيل مؤسسات الدولة وارتهانها؟ فإذا كان انتخاب الرئيس بري مدرجا في اطار المسلمات وكذلك انتخاب ايلي الفرزلي نائبا له وكذلك هيئة مكتب المجلس، فإن خطرا حقيقيا يتهدد مؤسسة مجلس الوزراء، اذ ان لا تسويات في الاجواء تشي بسهولة ولادة الحكومة وإن كانت رئاسته معقودة للرئيس سعد الحريري.
والامر بقدر ما هو معقد بقدر ما هو بسيط، فالمعروض من حقائب سيادية وخدماتية لا يكفي الطلب المتعاظم للكتل السياسية الكبرى، كيف لا وقد تخلى حزب الله عن زهده المعهود بالحقائب يضاف اليه تعاظم شهية التيار الوطني الحر اضافة الى حجم القوات الذي تضاعف، وما سيصعب التشكيل عمليا هو غياب اي مؤشر الى عقلنة الطلب، على العكس من ذلك هناك بروز واضح لنوايا الغائية لدى بعض المتربعين في حضن العهد.
في الانتظار الجلسة الماراتونية والاخيرة للحكومة سدت الثغر في بعض المواقع الادارية والعسكرية، لكن ابرز القرارات كان في قطاع الكهرباء لجهة زيادة الانتاج والاهم بالتأكيد على محورية دور ادارة المناقصات.