IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في” المسائية ليوم الاثنين في 08/04/2019

بعد سنوات طوال مر بها ملف الاخطر والاكبر، الاكلف الذي واجهته الجمهورية اللبنانية والذي يمكن ان مواجهة اي جمهورية سلكت خطة الكهرباء دربها الى النور، والاخطر في هذا المسلسل كلف اللبنانيين اكثر من اربعين مليون دولار، ان معوقاته لا تعود الى عدم توفر الحلول الصحية البديلة بل اعاقة امران الاول ان مزارب الكهرباء ومشتقاته من الفيول والمازوت وصولا الى المولدات غير الشرعية، كان يدر المليارات ولا يزال على جيوب منظومة متكاملة من المستفدين في القطاعين الرسمي والخاص، والامر الثاني القلوب الملآنة والكيد الاسود بين الافرقاء السياسيين، وسعي البعض الى تجاوز المؤسسات والعمل بعيدا من الشفافية والحلول العلمية والعملية.

اما وقد اضاءت الحكمة العقول والضمائر فالمطلوب ترانسات سياسية تقنية تحول سطور الخطة الى النور. اما اسباب خروج ملف الكهرباء من عنق الزجاجة فيمكن اختصارها بأربعة الاول اصرار رئيس الجمهورية والرئيس الحريري بتتويج شراكتهما بإقفال هذا الملف المشين، الثاني الجمع بين اصرار القوات والاشتراكي وامل وحزب الله على ان تتسلم ادارة منلقصات الملف الذي هولها، الثالث الوعد القاطع بأن لا يتعرض الملف لأي عرقلة من اي جهة اتت والرابع الضغط القاهر لدول سيدر على الحكومة لانجاز ملف الكهرباء تحت طائلة الانسحاب منه وترك لبنان لمصيره.

توازيا يبدو وكأن حملة محاربة الفساد بدأت تنحرف عن غاياتها وها هو فريق من اهل الحكم ينقض على شعبة المعلومات الجهاز الذي اثبت معاليته وشفافيته وعدم انحيازه في قاعدة القضاء على كشف الفاسدين.

دوليا اعلن وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية واتهمه بأكبر عملية فساد في ايران وبتمويل الارهاب قادة وميليشيات في المنطقة ما سيؤخذ الصراع بين واشنطن وطهران الى مستويات جديدة عالية الخطورة خصوصا بعد ما ردت ايران بقرار يصنف فيه الجيش الاميركي منظمة ارهابية.