اقرار خطة الكهرباء في مجلس الوزراء فتح الواقع السياسي على مشهد جديد، فبعد اليوم لم يعد السؤال هل ستقر خطة الكهرباء بل اصبح هل ستنفذ هذه الخطة وفق الجدول الزمني الموضوع وكيف، هل ستنتصر مصلحة المواطنين ام ان المناكفات السياسية ستكون اقوى بحيث يصبح مصير الخطة الجديدة تماما كمصير الخطتين القديمتين؟
لكن بمعزل عن ترددات اقرار فالاكيد ان طريقها ليست سهلة بل ستكون محفوفة بالمطبات والعثرات، لكن ما يشفع في التنفيذ ان شبح سيدر يلوح امام جميع السياسيين وهم لا يستطيعون ان يظهروا امام المجتمع الدولي انهم اعجز من من اقرار خطة كهرباء ومن تنفيذها وعليه فإن على اللبنانيين ان يشكروا سيدر على ما تحقق لانه لولاه لظلت الكهرباء بلا خطة ولا من يخططون.
في الولايات المتحدة الاميركية الاجواء تصعيدية تجاه حزب الله وحلفائه ومع ان الوفد اللبناني النيابي يحاول تخفيف ما امكن من حدة المواقف الاميركية، لكن المعلومات تشير الى ان الادارة الاميركية مصممة على البحث في كل اسم يمكن ان يكون على علاقة وثيقة بحزب الله.
وفي هذا الاطار يعقد الكونغرس بعد قليل جلسة استماع مع وزير الخارجية مايك بومبيو تساعد على تحديد التوجهات الاميركية في المرحلة المقبلة.
في اسرائيل الحماوة الانتخابية على اشدها والرهانات كثيرة وكبيرة ان كان على الصعيد الداخلي الاسرائيلي او على صعيد منطقة الشرق الاوسط، لكن سواء فاز نتنياهو ام خسر فمن المؤكد ان المنطقة بعد الانتخابات الاسرائيلية لن تبقى ابدا كما كانت قبلها.