Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 18/04/2019

ربط نزاع وتصريحات متفرغة ومتناقضة هي حصيلة الجولة الاولى من معركة التشقف التي سعى بعض اهل الحكم الى فرضها قبل ان ينكفئوا امام موقف الضغط العارم الذي واجههم بها الناس.

الجمعة العظيمة والفصح المجيد يشكلان ملاذا ثمينا وملجأ موقتا للقيادات المعنية للملمة الصفوف واتباع خطة بديلة لتخفيض العجز واعداد برنامج علمي وعملي لمحاربة الفساد وضبط الانفاق.

لكن الجولة الاولى لم تشلحهم كبرياءهم اذ اعتبروا ان كل ما قيل عن تدابير تقشفية غير دقيق، وما سوق من معلومات حول خطة نهوض حكومية لا يعكس الواقع ولا يلزم احدا، داعين الناس الى الانتظار للانتهاء من اعداد الموازنة بأرقامها وملحقاتها ليتفقوا انها تتضمن تدابير قاسية، لكنها لن تطاول جيوب الطبقتين غير الميسورة والوسطى. وقد نقل نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والنائب ابراهيم كنعان من قصر بعبدا هذا التوجه اثر لقائهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وتزامنا مع نقل حاصباني وكنعنا الى الرئيسين عون وبري وجهة نظر الادارة الاميركية من العقوبات على حزب الله وحلفائه، اضافة الى رأي البنك الدولي والمؤسسات المقرضة والمانحة في مسألتي الاصلاح والنازحين وهي بحسب ما رشح تدعو الى القلق اذا لم تلتزم الحكومة الشروط التي تطلبها واشنطن والمجتمع الدولي منها في هذين المجالين.

الواقع الدولي المذكور سيزود الاجتماع المالي الذي دعت اليه بعبدا بمعطياات طازجة ودقيقة ستفيد في تصويب المسار، هذا اذا توفرت الرغبة في عدم اخراج لبنان من رعاية الدول الصديقة.

في الاثناء جلسة اقرار خطة الكهرباء في المجلس النيابي امس وما تلاها من مزايدات دفع بعض القوى السياسية الى توضيح ما حصل كي لا تظهر امام ناسها في موقف المقصرة او التابعة او الخاضعة.