الرئيس سعد الحريري كلف من جديد تشكيل الحكومة، هكذا انتهى يوم الاستشارات الطويل في بعبدا كما كان متوقعا. فمرسوم التكليف صدر بعد ما نال الرئيس سعد الحريري اكثرية موصوفة بلغت 111 صوتا من اصل 128 صوتا، وهي اقل بصوت واحد مما ناله في العام 2016، الرقم الذي ناله الحريري مرتفع وخصوصا انه لم يبرز في الاستشارات الملزمة اي منافس جدي او حتى اي اسم مغاير. ومع انتهاء استشارات التكليف بدأت الانظار تتجه الى عملية التأليف. فالسرعة في المرحلة الاولى قد تتحول تباطؤا في المرحلة الثانية في ظل الشروط والشروط المضادة وظل رغبة كتل معينة في نفخ مطالبها مقابل وجود رغبات معلنة ومضمرة بتقليص دور كتل اخرى.
مسيحيا بوادر حلحلة ظهرت على صعيد العلاقة بين العهد والتيار الوطني الحر من جهة وبين القوات اللبنانية من جهة ثانية. فالدكتور سمير جعج استفاد من الاستشارات التي يجريها الرئيس ميشال عون ليزور قصر بعبدا ويعقد لقاء قصيرا معه. النائب ابراهيم كنعان سارع الى التعليق على اللقاء معتبرا ان الحديث عن الاقصاء للقوات تبدد في لقاء بعبدا. واكد ان المسيحيين دفنوا صفحة اللالغاء والصراعات الى غير رجعة.
دوليا القمة المنتظرة بين الرئيسين الاميركي والكوري الشمالي في حزيران المقبل الغيت في وقت حذر ترامب كوريا من اي عمل متهور او طائش.