عسكر على مين؟ سؤال طرحه الشهيد سمير قصير زمن الوصاية السورية وكم ينطبق اليوم على ما حصل في المنصورية، فقوى الامن الداخلي استشرست واستأسدت ضد مواطنين عزل رافضين ان يمر خط التوتر العالي فوق رؤوسهم مهددا صحتهم وحياة اولادهم، ومن تابع البث المباشر على الشاشة خيل اليه ان قوى الامن تخوض حربا ضد الاهالي. العنف والعصي لم يوفرا حتى النساء، فسقطت كل المحرمات واضحت الدولة واجهزتها الامنية عدوة شعبها. بعد الثلاثاء الاسود في المنصورية لم يعد السؤال فقط عسكر على امين، بل صار السؤال ايضا هذه الدولة لمين؟
في المقلب الاخر الحكومة لا تزال تتخبط في بنود الموازنة، واللافت انها لم تخض حتى الان في البنود المتفجرة خصوصا التي تنال من رواتب الموظفين والمتقاعدين ومخخصاتهم.
توازيا اعطى قسم من المضربين الحكومة فترة سماح، وذلك لتتمكن الاخيرة من درس الموازنة على البارد. فموظفو المركزي مثلا علقوا اضرابهم الى الجمعة، كما سيعلن الاتحاد العمالي العام بعد اقل من ساعة تعليق الاضراب فهل سيسمح هدوء ما بعد العاصفة للحكومة بأن تسمع صوت المقهورين ام ستستمر في قهر ابنائها كما فعلت اليوم في المنصورية.