غدا الاستشارات النيابية في طبعتها الثانية، الطبعة الاولى التي جرت في بعبدا ادت الى تكليف الرئيس سعد الحريري في اليوم نفسه، اما الطبعة الثانية فستؤدي اما الى تأليف الحكومة سريعا كما يراهن المتفائلون، واما الى تأليف يستلزم المزيد من الوقت كما يعتقد المتشائمون.
وبين الرهان والاعتقاد سرت معلومات ان الرئيس الحريري يدخل الاستشارات وهو يحمل تصورا واضحا لتشكيل الحكومة والمطلوب منها ان كان على الصعيد الداخلي او على الصعيد الخارجي، لكن هذا لن يمنعه من الاستماع الى مطالب الاطراف وهواجسهم وهي كثيرة على ان يسافر الى السعودية في زيارة عائلية قبل ان يعود الى لبنان للعمل فعليا اعلى انجاز علية التأليف.
في هذا الوقت لا تزال تداعيات القانون الرقم 10 الذي اصدره الرئيس السوري تتفاعل في الداخل اللبناني، وآخر التداعيات اليوم مطالبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته بالغاء قانون تملك الاجانب في لبنان، مشيرا الى وجود حوالى 1200 مرسوم لتميلك الاجانب و1132 شركة عقارية مغفلة تتعاطى مسألة البيع والشراء.
على اي حال مسألة القانون رقم 10 قد تكون الاكثر تفجرا على طاولة الحكومة العتيدة وخصوصا انها تثير مسألة النازحين السوريين ككل وهي مسألة تزداد خطورة يوما بعد يوم، امنيا واقصاديا واجتماعيا.