البلاد تنام وتصحو على الجرم الموصوف الذي ارتكبه رئيس الاتحاد العمالي العام السابق بشارة الاسمر في حق البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، وقد تحول الافراط في التعاطي الاعلامي والسياسي معه الى ما يشبه الامعان غير المقصود بإطالة مفاعيل الاساءة والمأمول الان بعد تبرؤ الاتحاد العمالي من اسمر الموقوف وسلوك قضيته درب القضاء المفروض ان تهدأ النفوس لان الهم الذي يجب ان يقض مضاجع اللبنانيين هو في السراي الحكومي، حيث يجتمع مجلس الوزراء سعيا الى الانتهاء من الموازنة واقرارها.
في السياق عبر وزير المال عن انزعاجه من اطالة الجلسات التي ما عاد من مبرر لها، متهما الوزير جبران باسيل بأن دعوته الى المزيد من الجلسات من شأنه الاستمرار في توتير الشارع في وقت اعلن الوزير الجراح بأن جلسة الغد قد تكون الاخيرة.
بالحديث عن التوتر فبعد رفض مجلس الوزراء استقبال وفد من العسكريين المتقاعدين اراد شرح وجهة نظره امامه حاول العسكريون اسوار السراي ولم تهدأ الغضبة الا بعد لقاء وفد منهم. وزير الدفاع طمأنهم ابو صعب الى ان مخاوفهم في غير محلها اطلاقا.
توازيا دايفيد ساترفيلد العائد من اسرائيل لم يتطرق الى مسألة ترسيم الحدود البحرية بل نقل الى المسؤولين اللبنانيين تحذيرا صريحا من مطبة ان يخرج لبنان عن مبدأ النأي بالنفس على خلفية التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وايران، خصوصا بعد تعرض السفارة الاميركية في بغداد الى قصف بالصواريخ.
وغمز من قناة “حزب الله” من ان تسول له نفسه القيام بأي عمل مماثل هو المرتبط عقائديا وعسكريا بطهران.