الكباش الظاهر والعلني بين الوزير علي حسن خليل والوزير جبران باسيل انتهى بإنتصار وجهة نظر باسيل، حسن خليل اكد قبل جلسة مجلس الوزراء ان الموازنة انتهت بالنسبة اليه والى وزارة المال. وفي المقابل قال باسيل ان الموازنة تنتهي حين تنتهي وان لا وقت محددا لها، موقف رئيس الحكومة كان اقرب الى موقف خليل والدليل ان الاجواء في السراي الحكومي كانت تشي ان الموازنة ستقر في مجلس الوزراء نهائيا وان رئيس الحكومة ووزير المال سيعقدان مؤتمرا صحفيا لشرح ما تحقق للرأي العام، لكن رغبة الحريري وحسن خليل في التسريع سقطت ورحل انجاز الموازنة الى جلسة نهائية تعقد غدا في السراي الحكومي.
التأجيل واكبه تأكيد من تكتل من لينان القوي، ان الحكومة لا تزال تستطيع تحقيق المزيد من التخفيضات في عجز الموازنة والمزيد من الزيادة في الواردات، فهل يعني هذا ان الكباش بين وزير المال والخارجية لم ينته بعد؟
على صعيد اخر قضية بشارة الاسمر التي خبا وجهها اعلاميا مستمرة قضائيا ويعكس المتوقع فإنه لم يتم اليوم اخلاء سبيل الرئيس السابق للاتحاد اذ اصدر قاضي التحقيق في بيروت مذكرة وجاهية بتوقيفه بعد استجوابه على مدى ساعة ونصف الساعة. واذا كانت قضية رئيس الاتحاد المستقيل سلكت مسارها القانوني بعد الضجة الكبيرة التي اثارتها فإن قضية الاتحاد ككل باتت موضوعة على طاولة البحث وخصوصا ان قضية الاسمر ابرزت المشاكل الكثيرة التي تهدد الاتحاد بنويا وتنظيميا وحتى سياسي، فهل يستقاد ما حصل لاعادة النظر في الاتحاد ككل؟