اخيرا وبعد 19 جلسة اطلق سراح الموازنة في السراي الحكومي لتنتقل الى القصر الجمهوري، اللافت ان رئيس الحكومة ووزير المال لم يصرحا كما كان متوقعا بل اقتصر الامر كما في جلسة على وزير الاعلام سببان يقفان وراء الامر الاول بروز اتجاه وزاري فحواه ان الجلة في القصر الجمهوري ليست شكلية بتاتا وان اقرار الموازنة في مجلس الوزراء بصيغة نهائيا يتم في بعبدا فقط . السبب الثاني ان وزراء القوات اللبنانية طالبوا قبل ان ينهي رئيس الحكومة الجلسة بمناقشة بعض النقاط التي رأوا انها ضرورية لكن طلبهم لم يستجب فأعلنوا تحفظهم كا جعل ختام الجلسة الاخيرة مشوبا بالالتباس، وبالتالي فإن جلسة بعبدا ستكون جلسة ببنود كثيرة بعدما رحلت اليها المواضيع الخلافية.
مقابل تحفظ القوات اللبنانية قالت مصادر الوطني الحر لل”ام تي في” انها ليست راضية بالكامل على الموازنة لانها لا تجسد ما يطمح اليه التيار وتكتل لبنان القوي، مع ذلك اعتبرت المصادر نفسها ان التيار والتكتل تمكنا من ادخال تحسينات كثيرة على الموازنة رفعت من مستوى الواردات واخفضت ارقام النفقات انطلاقا من الاقتراحات. لكن مصادر التيار اعترفت انها لم تتمكن حتى الان من معالجة الترهل في القطاع العام ومن الحد من حجم الهدر في القطاع المذطور.
هذه المعطيات كلها تقود الى خلاصة واحدة موازنة 2019 هي موازنة الممكن، فالوقت داهم الجميع ولم يعد الوزراء قادرين على الاستفاضة بالنقاش لخفض العجز اكثر، لذا فإن اللبنانيين قد يكونون على موعد مع مسلسل جديد من النقاشات والارقام والبنود في مجلس النواب، فإلى اللقاء في ساحة النجمة.