ساترفيلد يواصل محادثاته المكوكية المتعلقة بالترسيم البحري بين لبنان واسرائيل. في المبدأ لا تلازم بين مساري الترسيم البحري والبري، الجو ايجابي والمؤشرات تدل على ان المحادثات تتقدم خطوات واثقة الى الامام في ضوء معطيين واضحين، الاول: وجود مرونة اسرائيلية في التعاطي مع الطرح اللبناني، والمعطى الثاني: التجاوب الظاهر لحزب الله مع ما يحصل، فهو يتعامل مع تطور الامور بهدوء لافت، ويثبت يوما بعد يوم انه لا يتخذ اي موقف معارض من الآلية التي بدأت ما ينعكس ايجابا على المفاوضات التي يلعب دورا مؤثرا فيها الرئيس نبيه بري.
اذا التفاؤل واضح وغالب وان كان الحذر ضروريا انطلاقا من التجارب المرة مع اسرائيل.
على صعيد اخر الموازنة تسير في منحاها الدستوري، فالرئيس عون وقع مرسوما بإحالة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2019 على مجلس النواب، كما وقع مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب تبدأ من الاول من حزيران.
ووفق المعلومات فإن رحلة الموازنة في مجلس النواب لن تكون سهلة، بإعتبار ان مشروعها لا يرضي معظم الاطراف السياسية التي وافقت عليها تحت ضغط عامل الوقت في مجلس الوزراء، فهل نكون امام نقاشات متعجرة خصوصا ان الارقام مشوبة بكثير من الاسئلة والالتباسات، كل شيء وارد، فالموازنة والارقام المقدمة لم تقنع كثيرين.
وفي هذا الاطار، لفت موقف وكالة ستانرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية التي اعتبرت ان تقديراتها الى العجز المالي تشير نسبة عشرة في المئة وليس (6،7) كما تقول الحكومة.