Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” المسائية ليوم الأحد في 02/06/2019

لا، لبنان الدولة ليس بخير. مهما سعينا للتخفيف من قباحة الصورة، فإن الإهتراء العام بات عصيا على التجميل أو الإخفاء. فعلى صعيد سياستنا الخارجية، وتحديدا شرفتنا المطلة على العالم العربي، قام السيد حسن نصرالله في “يوم القدس” بقصف رئيس الحكومة، مشككا بتمثيله كل لبنان.

وفي واقعنا الداخلي، يهز التراشق السياسي حول الشأن القضائي، وعلى خلفية حكم قرار المحكمة العسكرية في قضية الحاج- غبش، صورة العدالة. ولا يتوقف المشهد عند هذا الحد، فقد أدى كلام قائد الجيش عن استباحة المؤسسة العسكرية إلى صدمة عامة، لكن مفاعيلها لم تصحي الطبقة الحاكمة، بل كشفت عريها.

وفي الخلاصة ثلاثة أسئلة: ما الذي يضبط دومينو الجمهورية المتداعي، وهل فقدت الدولة هيبتها وارتفعت على مؤسساتها أعلام “جمهورية الهيبة”، وأين الجبل الذي يضرب يده على الطاولة صارخا: منتهية؟.

في هذه الأجواء المتوترة، تنعقد لجنة المال الإثنين لقراءة صفحات الموازنة ال1200 وفذلكتها قبل أن تقطع عطلة الفطر اندفاعتها، ولا يخفي المعنيون خشيتهم من أن تؤدي الخلافات المستحكمة بين أهل الحكم إلى جعل مراجعة بنودها أكثر صعوبة، خصوصا أن اللجنة المذكورة وعدت بإحداث تغيرات بنيوية في مضمونها.

لكن الخشية الأكبر هي على تماسك الحكومة بعد الإشتباكات العنيفة بين مكوناتها، وإذ يرى الخبراء أن التسوية لم تسقط، إلا أن هؤلاء يجزمون بأنها معطلة جدا وإلى أجل غير مسمى لغياب المرجعية والحكم بعد انزلاق الكل إلى وحول المعركة.