التسوية ماشية والهجمات بالغازات السياسية ماشية لكن البلد مش ماشي فاللبنانيون بصراحة لا تهمهم التسويات الا اذا كانت تصب في خانة الخير العام وهي على ما يبدو وبحسب التجربة لا تقوم في معظمها لهذه لم تعد تلبي شهية البعض لابتلاع كل السلطة وادواتها.
لبنان مش ماشي لهذا السبب الداخلي ولسيطرة فريق على سياسته الخارجية ما يجعله ضحية هذه القسمة القاتلة التي تذكرنا بشبيهتها ومن الاحتلال السوري.
لسجالات المدمرة والسيادة المنتقصة والاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة كانت محور اعتراض ثلاثة رؤساء حكومة سابقين، اعلنوا خوفهم على الصيغة والطائف والدستور والعلاقات بالاسرة العربية واستحلفوا رئيس الجمهروية حمايتها.
تزامنا فاجأ مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان خوري الوسطين السياسي والقضائي المشتركين بطعنه في الحكم الصادر في قضية الحاج – غبش، واعتبره وكأنه لم يكن ما سيعيد المحاكمة من جديد.
في الاثناء بدأت لجنة المال درس الموازنة وفذلكتها، وقد انتقد رئيسها النائب ابراهيم كنعان عدم احترام الحكومة توصيات طالبت بها اللجنة وخلو الموازنة من محفزات الاستثمار، وبعد الاصرار على الحصول عل كل مقطوعات الحسابات وعدم الدخول في كل مكامن الاهدار سعيا الى ضبطها، معلنا في حذر احتمال الانتهاء منها منتصف تموز او الاسبوع الاول منه.