IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 04/06/2019

لا عيد في لبنان، فما حصل ليل أمس في العاصمة الثانية، سرق بهجة العيد وجعله يصطبغ باللون الأحمر، لون الدم. أربعة شهداء للجيش وقوى الأمن الداخلي وعدد من الجرحى، سقطوا نتيجة عملية نوعية لذئب منفرد، لا يستطيع أحد حتى الآن التأكيد ما إذا كان منفردا في المطلق. لكن المؤكد أن منفذ العملية انضم إلى “داعش”، ثم عاد إلى لبنان حيث سجن لفترة، فأضحى حاقدا على القوى الأمنية والعسكرية قبل أن يطلق سراحه.

فكيف أطلق سراح هذا الرجل الخطر، وبأمر من من؟، وعلى أفتراض أن لا تهمة ثبتت عليه، ألم يكن من الواجب أن يبقى تحت الرقابة اللصيقة حتى لا يرتكب جريمته الرباعية ليل أمس؟. ثم كيف يصدف أن سجن رومية يتحول يوما بعد يوم بؤرة للارهابيين، بحيث يخرج الإرهابي منه أخطر مما دخله؟.

لكن السؤال المحوري يبقى: أين الأجهزة الأمنية مما حصل؟، فمنذ العام 2015 لم تحصل عملية إرهابية في لبنان، فمن المسؤول عن عودة شبح الإرهاب؟، وهل صحيح أن قلة التنسيق بين الأجهزة الأمنية وانشغالها بمناكفة بعضها بعضا، ساهما في نجاح عملية البارحة. والأهم، واضح من الردود السياسية أن المناكفات لم تتوقف، فهل هذا ما تريده الحكومة، أن تؤمن الغطاء السياسي، بل الفوضى السياسية للارهاب والإرهابيين، بعدما جعلت العسكريين والأمنيين بفقدون الثقة بدولة تتشاطر لتسرق عرق جبينهم ودم تضحياتهم؟.

في منحى آخر، نزار زكا سيعود حرا في اليومين المقبلين. ووفق معلومات “ام تي في”، فإن العملية تتحقق بعد مسعى للوزير جبران باسيل مع “حزب الله” أفضى إلى اتفاق، هكذا طلب الرئيس عون من نظيره الإيراني إطلاق سراح زكا، فاستجاب الطرف الإيراني، على أن يتولى اللواء عباس إبراهيم الشق العملاني اللوجستي.