Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 12/06/2019

باب الامل الذي فتح امس بتحرير المعتقل اللبناني نزار زكا من السجون الايرانية انفطرت له قلوب المئات من الامهات وابناء وزوجات واشقاء المعتقلين في سجون نظام بشار الاسد في سوريا، فقد فرحوا بتحرير زكا لكن القصة ملأت نفوسهم لأن اهتمام الدولة بمعتقليها وسجنائها في الخارج استثنى ابناءهم في سوريا، ومن سمع نداءاتهم يلمس انهم لا يراهنون كثيرا على عودة فلذات اكبادهم سالمين معافين من معتقلات الاسد، ولا يراهنون على استرجاعهم احياء، وكل ما يطالبون به هو استرجاعهم في اي حال هم عليها الآن او تأكيد استشهادهم حتى ترتاح النفوس والقلوب والاجساد التي انهكها اكثر من اربعة عقود من الحزن والحرقة والانتظار.

هذه رسالة موقعة بدم القلوب ودموع العيون الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولوسيط الجمهورية اللواء عباس ابراهيم والى حكومة لبنان وبرلمانه، فالصمت والاستقالة عن هذا الواجب الوطني والاخلاقي مشاركة في جريمة الاخفاء والاعتقال.

في الانتظار الدولة تسعة الى جمع شتاتها، الرئيس الحريري الذي وضع في العلن الاسس لاستعادة الحكومة نشاطها زار رئيس الجمهورية الذي لم يختلف معه بالمباشر يوما، سبق الزيارة تواصل بين الحريري وباسيل وربما لقاء جرى فيه التوافق على سيناريو جاءت ترجمته في زيارة وفد من التيار الوطني الحر المفتي دريان لتبريد الساحة السنية، هذا بالنظري، اما في العملي فإختبار التهدئة ينتظرعودة الوزير باسيل من ايرلندا وطاولة مجلس الوزراء التي لن تعقد الخميس.

توازيا حدثان: استكمال لجنة المال والموازنة وقد رفض رئيسها البصم عليها في رد على الرئيس الحريري، واكد الانكباب على درسها تفصيلا معتبرا رقابة السلطة التشريعية مقدسة، الحدث الثاني: تمثل في جولة ساترفيلد الاخيرة على المسؤولين في اطار مشروع ترسيم الحدود، وهو على ما يبدو اراد اجوبة واضحة منهم حول شكل المفاوضات و سقفها، وما اذا كان لبنان في وارد حصرها في الحدود البحرية دون البرية كما تريد اسرائيل وعلى اساس قبول لبنان او رفضه تتوقف المهمة او تستمر.