ماذا بعد الإتهام السعودي والأميركي والبريطاني لإيران بمهاجمة ناقلتي النفط في بحر عمان؟، الجواب حتى الآن غير معروف، لكن كل الإحتمالات واردة، فما قاله ولي العهد السعودي إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، يرفع درجة الحذر ويدق جرس الإنذار في المنطقة. فبعدما اتهم محمد بن سلمان إيران بالاعتداء على ناقلتي النفط في بحر عمان، أكد أن بلاده لن تتردد في التعامل مع أي تهديد.
فإذا أضفنا إلى الاعتداءات الإيرانية البحرية المتكررة في منطقة الخليج، ما يقوم به الحوثيون من استهداف للأراضي السعودية ولمنشآت الاستراتيجية والحيوية في المملكة، يتأكد أن المنطقة تعيش على فوهة بركان، فكل العوامل المؤدية إلى اندلاع حرب صارت متوافرة، ولم يبق إلا أن يتم الضغط على الزناد. فهل تقف إيران كما في كل مرة على حافة الهاوية من دون أن تتقدم إليها، أم أن العقوبات الاقتصادية أوجعتها في العمق وستنفذ هذه المرة سياسة “علي وعلى أعدائي يارب”؟.
لبنانيا، استحقاقان داهمان يميزان الأسبوع الطالع، الأول مرحل من الأسبوع الفائت يتعلق بمواصلة لجنة المال درس بنود الموازنة العامة. اللافت أن الموازنة ستخرج من لجنة المال غير ما دخلت إليها، أي أن تغييرات كثيرة ستطرأ عليها، كما سيتم إدخال تعديلات كثيرة عليها عند وصولها إلى الهيئة العامة، فهل ستبقى مع ذلك موازنة إصلاحية لجهة خفض العجز، أم ستتحول إلى موازنة شعبوية تضرب بعرض الحائط مطلب المجتمع الدولي بهذا الخصوص؟.
الإستحقاق الثاني يتعلق بالتعيينات، صحيح أن الجلسة الحاسمة لمجلس الوزراء لن تنعقد الثلاثاء، والدليل أن الجلسة ليست في بعبدا، بل في القصر الحكومي، لكن كل المؤشرات تنبئ أن التعيينات وضعت على نار حامية، وأنها تخضع لمبدأ واضح، المحاصصة بين القوى السياسية الكبرى، وتحديدا بين “التيار الوطني الحر” و”المستقبل”، إضافة الى الثنائي الشيعي. فهل نحن على أبواب مواجهة سياسية حادة داخل الحكومة الواحدة، انطلاقا من شهوة أفرقاء معينين لاحتكار تمثيل طوائفهم ومذاهبهم؟.