الليلة وغدا الحدث في المنامة، فعاصمة البحرين تستضيف وشة تعرض فيها الولايات المتحدة الاميركية الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام.
اهمية الحدث انه يأتي بعد حوالي عامين من الانتظار للاطلاع على الجزء الاقتصادي المتعلق بصفقة القرن والجزء المذكور يشكل المدخل الطبيعي الى الشق السياسي والذي لن يعلن قبل تشرين الثاني المقبل على الاقل.
اذا صفقة القرن لم تعد مجرد شعار بل تتحول واقعا على الارض، الفلسطينيون ولبنان وسوريا غابوا عن مؤتمر المنامة، في المقابل الاردن ومصر شاركا وهما من دول الجوار، كما شاركت دول عربية كثيرة، افلا يعني هذا ان المنطقة مقبلة على عصر جديد وان لبنان لا طلمة له في ما يقرر؟
توازيا التوتر الايراني – الاميركي مستمر وان بأشكال مختلفة، ففيما ندد المستشار الاميركي للامن القومي جون بولتن بصمت ايران المطبق حيال عرض واشنطن اجراء مفاوضات انهم الرئيس الايراني وا شنطن بالكذبن نافيا تلقي اي عرض.
لبنانيا الهموم في وادي اخر وتتمحور حول الموازنة والتعيينات، فلجنة المال تواصل دراسة الموازنة وهي لن تنتهي منها قبل مطلع الاسبوع المقبل، لكن البارز في ساحة النجمة غدا يتعلق بإنتخاب مجلس النواب خمسة من اعضاء المجلس الدستوري مقابل تعيين مجلس الوزراء الخمسة الباقين، فهل تكون اعادة تشكيل المجلس الدستوري مقدمة لتعيينات عادلة بين الافرقاء السياسيين؟ ام ان التعيينات ستفتح مشكلة جديدة بين اركان الحكم والحكومة؟