IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 02/07/2019

الحكومة بألف خير هذا ما قاله سعد الحريري بعد انعقاد شبه الجلسة الحكومية في السراي، لكن بين الكلام السياسي الدبلوماسي لرئيس الحكومة والحقيقة المرة البشعة تناقض كبير فعير صحيح اطلاقا ان بألف خير والدليل ان الحكومة لم تجتمع فعليا بل اجتمعت شكليا ولدقيقة واحدة فقط، بعدما انتظر ستة عشر من وزرائها حوالي الساعتين في ظل مقاطعة واضحة من وزراء تكتل لبنان القوي الذين كانوا مجتمعين في وزارة الخارجية.

اما الاخراج الشكلي للمأزق الحكومي فقضى بأن يأتي وزراء رئيس الجمهورية بعد ساعتين الانتظار وذلك انقاذا لما تبقى من هيبة الحكومة. موضوع الاختلاف حادثة قبر شمون فوزراء التكتل ومعهم حلفاء يريدون احالة الحادثة على المجلس العدلي فيما الرئيسين بري والحريري ومعهما حلفاء يفضلون ابقاء الملف في عهدة القضاء العادي. وبين الرأيين طار مجلس الوزراء ولم ينعقد، بل صار للبنان لحوالي ساعتين حكومتان: واحدة في القصر الحكومي والثانية في قصر بسترس.

في العملاني على اللبنانيين انتظار يومين او ثلاثة ايام لمعرفة المسار الذي ستسلكه التطورات ولبنان في هذا الاطار امام ثلاثة احتمالات، فإما ان يتخذ قرار رسمي بمجلس الوزراء بإحالة القضية على المجلس العدلي، او ان يصرف النظر عن الامر ويمكن التوافق على ايجاد حل للازمة القائمة يبقى احتمال الثالث هو الخيار المر.

ازمة حكومية يمكن ان تتحول شيئا فشيئا ازمة حكم، فهل ينجح العقلاء في استنباط حلول للمأزق المستعصي، ام ان الرؤوس الحامية ستستمر في اتباع سياسة حافة الهاوية جارفة معها آمال اللبانيين بصيف هادىء، وقاضية على السعي لانجاز موازنة والحصول على اموال سدر، الجواب عن السؤال صعب حاليا، لكن المواقف السياسية لا تزال الى الان في دائرة التصعيد.

توازيا مع بدء التوقيفات ومع اتصالات سياسية مكثفة جدا ابرزها خلوة جمعت رئيس الحكومة ووليد جنبلاط، فلمن تكون الكلمة الفصل لصوت الحكمة والعقل ام لصوت الغريزة والعصبية.