الضرب الاذكى وسط الضروب الكثيرة التي تتصف بالذكاء والتي ارتكبها اهل الدولة وفي مقدمها ملف التجنيس انها رمت كرته النارية بين يدي اللواء عباس ابراهيم، فهو اعتاد تلقي مثل هذه الهدايا وينجح في شلبنتها وتجميلها، لكن الا يرى اهل الحكم ان افراطهم في هذه الحركات سيحرق اوراق الجوكر التي يملكها مدير الامن العام عن بكرة أبيها؟ هذا للتفكير ان كان له مكان.
اما في العملي فأهل السلطة لم يحسنوا حتى التراجع والانكفاء عن الملف اذ احجموا حتى الساعة عن نشر اسماء المجنسين بما يسمح ببدء فترة الحداد والنسيان ولا نقول المحاسبة لان المحاسبة هي مصير الأقوياء لا الضعفاء.
توازيا، سجل لقاء نادر لاحزاب جمعها يوما حلم 14 اذار ولو من اجل ملف آني هو ملف التجنيس، فالتقى ممثلو الكتائب والقوات والاشتراكي في البيت المركزي لتنسيق المواقف في شأن الطعن بالمرسوم.
في الاثناء طمأن الرئيس المكلف لمن تقلقهم عملية التأليف بأنه داعس بنزين باعلى سرعة وتحدث عن وزراء من اهل الكفاية ويتمنون تنفيذ مقررات ال”سيدر” متجنبا ذكر العراقيل والالغام.
وفيما الانهماك على اشده بالتجنيس وبترسيم الحدود مع اسرائيل بالطريقة التي تضمن سيادة لبنان على ارضه وعلى ثرواته الباطنية، استجابت السماء للوزير الرياشي فاستحصل من سما على حقوق النقل المجاني لكأس العالم لكرة القدم عبر التلفزيون الرسمي، وقد حقق بالتسلل هدفا يتيما في مرمى من صدوا كل محاولاته لانجاز اي امر يتعلق بتلفزيون لبنان.