IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 25/07/2019

لم يعد مقبولا ولا مسموحا، ان يستمر شخص مهما علا كعبه وسمت قضيته أن يوقف بلدا ، وإذا رضي البلد والقيمون عليه بمسايرته ومجاراته الى حين، فعليه ان يرفض، إنطلاقا من قاعدة أدبية أخلاقية تطبق في كل قبائل العالم وعشائره ودوله، المتخلفة منها والمتقدمة، تقول بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، عنينا ما نشهده من تبعات تعطيلية للدولة جراء حادثة البساتين.

فلبنان أيها الناس في حاجة ماسة الى أن تعمل مؤسساته ليل نهار للأسباب التي يتفق الجميع، في المعارضة والموالاة، على أنها كارثية مأسوية. هذا الواقع ، حرك الرئيس الحريري الى بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون، وبحسب ما تسرب من معلومات فإن توافقا أوليا حصل على عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، مع العمل على تأمين عدم تعريضها لإنفجار القلوب الممتلئة غضبا من البساتين.

وفي سياق البساتين، أطلق وليد جنبلاط مبادرة تسووية جديدة للخروج من الأزمة قوامها ربط حادثتي الشويفات بالبساتين وتسليم المطلوبين في القضيتين للقضاء، لكن الطرح قوبل برفض الحزب الديموقراطي.

وأمام جدار التعطيل القاتل، سؤال الى حزب الله، عما إذا كان ينوي نسف الحكومة من بوابة البساتين، معتمدا نفس التكتيك الذي استخدمه لتأخير تأليفها، يوم اصر على توزير سني من التشاوري؟ واستطرادا، هل يمكن الحزب حصر التداعيات في الحكومة من دون أن يشظي العهد؟. توازيا، تنفس البيروتيون وسكان جبل لبنان الجنوبي الصعداء مؤقتا ، بعدما نجحت الاتصالات في إقناع اتحاد بلديات الضاحية بتمديد استقبال نفايات هذه المناطق في الكوستابرافا شهرا واحدا، على أمل إيجاد حل جذري لهذه القضية، لكن الخطر لا يزال جاثما على الصدور لأن لا حلول جذرية لهذا الملف في المدى المنظور. وفي الإطار، لا ننسى الكارثة البيئية التي تتجمع على البوابة الشمالية للعاصمة بعدما بلغ مطمر الجديدة طاقته الاستيعابية القصوى.