IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 27/07/2019

من حادثة البساتين الأولى إلى حادثة البساتين الثانية: الأزمة في الجبل تزداد تعقيدا، أمنيا وسياسيا. فقبل أن تعالج ذيول حوادث 30 حزيران الفائت، حصل ليلا حادث جديد أمام منزل الوزير صالح الغريب في البساتين، تمثل في إقدام ريان مرعي على محاولة الدخول إلى باحة المبنى الذي يقطنه الغريب، ما أدى إلى تدافع بين مرعي وعدد من عناصر الحماية الشخصية للوزير وإلى اطلاق نار.

طبعا رواية “الديمقراطي اللبناني” تختلف عن رواية “التقدمي الاشتراكي”، لذا جاءت رواية الجيش اللبناني لتحسم الموضوع ولتضع الأمور في نصابها الصحيح. لكن، وبمعزل عن تعدد الروايات، فإن الخطورة تكمن في تكرار الحوادث وفي الأجواء المتشنجة المسيطرة على قرى الجبل وبلداته، فهل يقع المحظور؟.

في السياسة: العمل الحكومي سيبقى معلقا طالما أن الجدال البيزنطي حول المجلس العدلي لن ينتهي بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان. ومع استمرار الجدال وتصاعد لهجته: هل يتحول لبنان بأسره رهينة بين حادثتي البساتين والمجلس العدلي؟.

ولأن الرئيس سعد الحريري اكتشف أن الأمور “فالج لا تعالج”، أقله في عطلة نهاية الأسبوع، فهو قرر القيام بزيارة عائلية إلى أوروبا لن تطول إلى أكثر من بداية الأسبوع المقبل. وبالتالي فإن كل ما حكي عن ان الحريري في وارد الاعتكاف، أو أنه يسافر تسجيلا لموقف مما يجري، هو كلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

توازيا، الأطراف السياسية منشغلة بايجاد مخرج لأزمة المادة 80 من قانون الموازنة، وخصوصا أن هذا الموضوع الطائفي بامتياز، أيقظ الشياطين النائمة منذ أمد بعيد. وفي المعلومات أن المخرج سيكون واحدا من اثنين: فإما إقرار قانون معجل مكرر لالغاء المادة 80، أو يقال ان ثمة خطأ ماديا ارتكب ما يوجب الغاء المادة المذكورة من قانون الموازنة. فأي حل من الحلين سيأخذ مساره إلى التطبيق؟، وهل نحن حقا أمام مسار ايجابي لقانون الموازنة، أم أن موازنة ال 2019 لن تصدر قبل بداية العام 2020؟!!.