المساعي جدية ومتواصلة لازالة المعوقات امام استئناف مجلس الوزراء اجتماعاته لان مخاطر تعطيل الجلسات باتت اكير بكثير من تداعيات حادثتي البساتين.
من هنا توجه الرئيس ميشال عون الى توقيع مشروع الموازنة، وفي هذا التوجه الذي يرتدي طابع الطارىء جدا، زار الرئيس الحريري عين التينة واستقبل بعدها تباعا الوزير وائل ابو فاعور ورؤساء الحكومة السابقين، في اطلق حزب الله جرس انذار اشد فيه الى الخسائر الكبيرة الناجمة عن استمرار تعطيل مجلس الوزراء.
حتى ان الكلام العالي النبرة للنائب طلال ارسلان والذي يتسك فيه بموقفه من حتمية ادراج حادثة البساتين في رأس جدول اعمال مجلس الوزراء والتصويت عليها، ابتعها بموقف حمال الاوجه اذ قال “والا فلينعقد مجلس الوزراء بغياب الوزير الغريب”. وكان ارسلان يتعرض لضغط معنوي مترفع عبر مبادرة اللواء عباس ابراهيم والحلفاء الكبار.في الثامن من اذار قد يضطره الى التجاوب معه من خلال فتوى تقول بالتمسك بموقفه المبدئي فيقاطع الجلسات من دون تعطيل مجلس الوزراء.
الدافع الداعي الى استقراء في كواليس المرجعيات المقررة بعنوانه الوضع الاقتصادي المهترىء جدا والتحويم الدائري المغلق والمتقارب في الزمن لمؤسسات التصنيف الدولية فوق دوائر القرار المالي والاقتصادي.
في لبنان والتي تترافق مع تصاعد الخطاب الاميركي واخره للوزير بومبيو الذي هدد بالمزيد من التضييق على ايران واذرعها في مقدمها حزب الله.
في هذه الاجواء تنعقد القمو الروحية الثلاثاء في دار الطائفة الدرزية محملة بكل هذه العناوين خصوصا الخطر الداهم الذي يتهدد الميثاق الوطني ودستور الطائف.
توازيا لا تكتمل مشاهد العصيان والتفلت والازدراء بالقانون من دون الاعتداء على الصحافة.
اليوم مرة جديدة يتعرض فريق اخبار “MTV” لاعتداء سافر على يد خارجين على القانون في شارع صبرا بينما كان يقوم بواجبه الاعلامي في تغطية ازالة التعديات على الملك العام، اذ تعرضت الزميلة رنين ادريس والزميل المصور داني طانيوس ومساعده نبيل غضيمي للضرب، واحرقت كاميراتهم بعد تحطيمها.
ووسط هذه الهمجية اندفاعة اخوة وزمالة صادقة ونبيلة من فريق تلفزيون “NBN” الذي هب لمساعدة زملائه في “MTV”، فأمن لهم الدعم اللوجستي بما ساعدهم على مواصلة التغطية، فألف شكر.