IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 31/07/2019

عشية عيده الرابع والسبعين، أيها الساسة أتركوا للجيش شرف الدفاع عن دولة مكتملة الصفات، عن دولة تستحق أن يستشهد من أجلها خيرة الشباب، لا عن دولة موز مفرغة من كل جوهر.
فما يقوم به بعض الساسة يفرغ شهادة الشهداء من معانيها السامية ويضاعف حرقة الأمهات والزوجات والأبناء على فقدان فلذات الأكباد.

وآخر الإرتكابات استسهالكم مد الأيدي الى حقوق الجيش ومكتسباته. ولعل الأمثولة الأكبر في المناقبية والأخلاق، أن الصامت الكبير غير المكابر لم يتزحزح عن انضباطه قيد أنملة ووقف بعسكره وضباطه سدا في وجه المتقاعدين المجروحين فحال بينهم ومجلس النواب والسراي عندما حاصروهما غاضبين لتبخر مصدر رزقهم الكريم، ومنهم الأب والمدرب والضابط المعلم.

والأمثولة الثانية لمن يتعلم، أن الجيش ورغم الإقتطاعات المقعدة من موازنته يواصل بعزم، حماية لبنان من حدوده المهددة الى أمنه الداخلي الهش. والأمثولة الثالثة، أن الجيش قيادة وضباطا وبعد حرمانه ميزانية التسليح والتطوير صمم على رفع نسبة التركيز على تدريب الأفراد وزيادة جاهزيتهم القتالية نساء ورجالا بحيث لا يتخلفون عن مكانتهم الريادية المتقدمة بين أكبر جيوش العالم وأعرقها.

هنيئا للجيش في عيده وهنيئا للبنانيين بجيشهم، والدعاء أن يشكل بمناقبيته أمثولة تقتدي بها كل المؤسسات ليقوم لبنان من كبوته ويستعيد دوره ومكانته بين الأمم.