IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الاثنين في 26/08/2019

مواقف السيد حسن نصرالله غداة الاعتداء الاسرائيلي المسير جوا على الضاحية ، لم تسقط قواعد الاشتباك مع اسرائيل ولا اسقطت مفاعيل القرار 1701 فقط ، بل تعدتهما لتشرعن ربط ساحات الممانعة ، من اليمن مرورا بالعراق وسوريا وصولا الى لبنان.

ولم تتوقف اندفاعة السيد نصرالله عند هذا الحد بل أجرى تعديلا على استراتيجيته الدفاعية التي كان فرضها منذ العام 2006 إذ أعلن لبنان رسميا، وبدءا من الأمس ، ساحة من ساحات المواجهة الإيرانية مع الولايات المتحدة واسرائيل وباقي دول الاستكبار .

الدولة في هذه الـ “خبيصة” تدنى تصنيفها بحسب مفهوم إيران-الضاحية من triple C الى منظمة تابعة خارج أي تصنيف. والمفارقة في الموقع القديم -الجديد، أن الدولة هي في الصف الثاني لجهة رأيها وموقفها من القرارات الاستراتيجية ، لكنها في الموقع الأول لجهة تلقي تبعات سياسة الحزب، الأمنية والمالية و الاقتصادية، كما ترك لها مهمة نقل الرسائل الى السفراء والمنظمات الدولية، الذين يعتبر السيد نصرالله التعاطي معهم مضيعة للوقت.

الأجواء التي تولدت منذ عصر الأحد لم تمنع اسرائيل من ممارسة عربدتها الجوية فوق لبنان ، فأغارت مسيراتها على موقع الجبهة الشعبية التابعة لسوريا وحزب الله في البقاع ، كما حلقت طائراتها من الصنف نفسه فوق بعض مناطق الجنوب ، أما الوضع على الحدود الجنوبية فيشهد ترقبا وحذرا واستنفارا مكتوما على جانبي الخط الإزرق ، حيث سير الجيش واليونيفيل دوريات مراقبة .

ردات الفعل الأولى على الضربتين الاسرائيليتين والمواقف العالية لحزب الله، على الوضعين المالي والاقتصادي، لم تكن سلبية اليوم الاثنين، لكنها من دون شك فرملت الأجواء الايجابية الخجولة التي نجمت عن تصنيف ستاندرد اند بورز وعن المصالحة التي رعاها وعمل على تحقيقها الرئيس عون في بيت الدين، ولونتهما بالرمادية.
والرهان الآن ، أن تتوقف أجواء التصعيد بين حزب الله واسرائيل وأن تنجح لقاءات القمة التي سيجمع فيها الرئيس عون رؤساء الكتل النيابية الأساسية لمناقشة الأوضاع في البلاد ، فيما يشبه طاولة حوار وطني اقتصادية ، الغاية منها وضع البلاد على سكة النهوض تنفيذا لمقررات سيدر .

في الانتظار جلسة لمجلس الدفاع الأعلى الثلثاء في بيت الدين، وجلستان لمجلس الوزراء الثلثاء في السراي مخصصة لملف النفايات ، وأخرى عادية، الخميس في بيت الدين.