Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـmtv المسائية ليوم الاربعاء في 28/08/2019

قبل الدخول في استعراض ما آلت إليه الإتصالات السياسية والدبلوماسية للتخفيف من تداعيات الإعتداء الإسرائيلي المسير على الضاحية ، يلفت الإنتباه ما يتم تداوله في بعض إعلام الثامن من آذار وفي صالوناته، إذ يقول: لم يخطىء حزب الله في الرهان على إيصال العماد ميشال عون الى بعبدا رئيسا، فهو وقف ويقف وسيقف دائما في مواجهة إسرائيل في كل مرة يتعرض الحزب فيها الى أي تهديد.

أما الرئيس الحريري فيقف بجانب الحزب بعدما خسر حلفاءه الإقليميين وانفرط عقد 14 آذار ، فيما تحول صقور هذا الفريق الى فئتين: داجنة تسعى الى التقاط آخر القافلة الملتحقة بالحزب، وغاضبة ثرثارة لكنها فاقدة الفاعلية . وفي انتظار أن يكذب أحد هذه الصورة، الثابت أن لا جميل لأحد على الحزب، بل الكل إما منتفعون أو خائفون. في المقابل تتواصل الجهود الرسمية للجمع بين حق الحزب في رد عقابي على إسرائيل ولو شكلي، يخدش ولا يجرح فلا يحرج، وتجنيب لبنان أي ردة فعل إسرائيلية مدمرة ، وهنا تكمن الصعوبة لأن لبنان الرسمي يسمع من المرجعيات الدولية كلاما واحدا: ضبط النفس وعدم المغامرة. عدم المغامرة أو عدم المقامرة تعبيران ترددا على ألسنة السفراء العرب أمام الرئيس الحريري ، كما أوصلت القائمة بالأعمال الفرنسية الى الوزير سليم جريصاتي في بيت الدين الرسالة نفسها، و نصحت لبنان بالتهدئة والتروي عشية التجديد لليونيفيل جنوبا ، خصوصا أن الأميركيين عبروا بقوة عن نيتهم في تغيير مهامها بما يجعلها أكثر تصلبا واقل غضا للنظر عما يجري أمام عيون رجالها وتحت أقدامهم من تجاوزات للقرار 1701.

وكان منسق الاتحاد الأوروبي في لبنان يان كوبيتش عبر عن قلقه من تراخي الدولة اللبنانية في امساكها بسيادتها ، إذ لا يكفي الكلام اللبناني غير المقرون بافعال عن احترامها الـ 1701 . وفيما الاهتمام منصب على الجنوب ، طار قائد الجيش العماد جوزيف عون نحو الأفق الذي بزغ منه فجر الجرود في البقاع، في ذكرى العملية، مؤكدا الوفاء لشهداء الجيش الذين سقطوا في مواجهة الارهاب ، واعدا بالحفاظ على الارض والسيادة مهما غلت التضحيات.

بيئيا، تتعاظم ردة الفعل السلبية شمالا، على مشروع الحل الذي اقرته الحكومة ووزارة البيئة للنفايات، في وقت شهدت مناطق المنية و دير عمار حركة احتجاج على استمرار انقطاع الكهرباء عنها، فقطع عدد من الأهالي الاوتوستراد المؤدي الى عكار في البداوي، فيما عمل بعض آخر على إقفال ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس.