Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 31/08/2019

قبل تسعة وتسعين عاما، أعلنت دولة لبنان الكبير. وبعد خمس عشرة دقيقة من الآن يوجه رئيس الجمهورية رسالة إلى اللبنانيين، يعلن فيها اطلاق احتفاليات المئوية.

المناسبة تأتي فيما اللبنانيون كفروا بكل شيء تقريبا. ففترات الهدوء والرخاء والازدهار، التي عاشها أهلهم وعاشوها هم في الأعوام المئة المنصرمة، كانت قليلة نسبيا. فما السبب؟، هل هو عطب بنيوي تكويني من الأساس، أم أن المسؤولية تقع على اللبنانيين لأنهم لم يحسنوا الحفاظ على الكيان، ولم يوفقوا في بناء الجمهورية؟.

في الحالين، المعاناة مستمرة، وهي تتفاقم يوما بعد يوم، وأبرز مظهر لها حاليا: المشكلة الاقتصادية. ولهذه الغاية ينعقد يوم الاثنين في قصر بعبدا، اجتماع اقتصادي هدفه وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية مالية- اقتصادية للخروج من المأزق. فهل يتوصل اجتماع بعبدا إلى تحقيق هذا الهدف الطموح، أم أن ما كتب قد كتب، وبالتالي ليس على اللبنانيين سوى توقع المزيد من التراجع في التصنيفات من المؤسسات الدولية المعنية؟.

وفي رسالته إلى اللبنانيين بعد قليل، ينتظر أن يتطرق الرئيس عون إلى الملف الاقتصادي، الذي يشكل محور اهتمامه في المرحلة الحالية. وهو أمر يشاركه فيه الرئيس نبيه بري، الذي انطلق من ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، ليتحدث عن ضرورة اعلان حالة طوارىء اقتصادية الاثنين المقبل. طبعا أبناء الطبقات الوسطى وما دون، يريدون حالة طوارىء اقتصادية، لكنهم يخشون أن تأتي حالة الطوارىء كالعادة على حسابهم ومن جيوبهم، باعتبار أنهم الحلقة الأضعف في التركيبة القائمة.

توازيا، ستكون للسيد حسن نصرالله بعد قليل كلمة، سيتحدث فيها بايجابية عن وحدة الموقف الرسمي اللبناني، ما يشكل تحية غير مباشرة لموقف الرئيس الحريري، كما سيعيد التأكيد أن “حزب الله” هو الذي يقرر موعد العملية العسكرية المنتظرة.

أيضا، ثمة انتظار لما سيقوله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في خطابه غدا لمناسبة يوم الشهيد. ووفق المعلومات فإن سقف الخطاب سيكون عاليا، وسيعلن فيه جعجع بدء حملة منهجية من “القوات” على كل مظاهر الفساد وتجلياته، كما سيطلق مواقف سياسية تؤسس لعلاقة مختلفة مع العهد و”التيار الوطني الحر”.

فهل نحن مقبلون على مرحلة سياسية، ترسم خريطة جديدة للاصطفافات والتموضعات والتحالفات؟.