IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 05/09/2019

“مثل استاذ أتعبه كسل تلاميذه وجنوحهم الى اعتناق مخالفة القوانين نهجا، جلس بيار دوكين على طاولة مفردة في المركز الثقافي الفرنسي، وسرد عن ظهر قلب كل التصرفات السيئة التي ارتكبها ويرتكبها الطلبة اللبنانيون المشاغبون.

وبين مرارة اليائس ودمعة الشفقان وحرقة الصديق على صديقه، فند دوكين المخالفات غير القابلة للدفاع عنها التي يرتكبها المسؤولون، وحذرهم من ثلاث: أولا، الاقلاع عن اللوفكة والمزاح مع الوقت بحجة شرائه. الثانية، عدم تزيين خريطة طريق النهوض بفرضيات غير موجودة، كإدخالهم الثروة النفطية النائمة في عمق البحر على خط إغراء المرجعيات المالية الدولية. والثالثة، وجوب اقتناع المسؤولين في لبنان بأن مشروع النهوض لا يمكن ان ينهض ويسير من دون خطط علمية واضحة.

ورغم انه لم يجد مؤشرا واحدا غير سيء، أكد في المقابل أن الوضع قابل للتصحيح، لكنه شدد على أن النجاح يجب أن يكون الغاية، و ليس الاكتفاء بعدم الرسوب، لأن لبنان بدأ ينزلق في التصنيفات الى صفوف أدنى، الأمر الذي إن طال ينتهي بطرده من مدرسة الأمم الناجحة، فيسكن طويلا في نادي الدول الفاشلة.

وحرقة دوكين ducaine الذي يشاطره إياها اللبنانيون الشرفاء، تنبع من أن لبنان يكتنز طاقات بشرية كفية، إن أشركت في خطة النهوض لأخرجته سريعا مما هو فيه.

وسأل دوكين كما يسأل كل الشرفاء في لبنان: كيف تقبلون بأن يبقى قطاع الكهرباء يمتص ستين في المئة من موازناتكم منذ 1990، هل انتم تجهلون سبل سد هذا الثقب الأسود؟ ام أن ثمة مجرمين حقيقيين يمنعوكم من إقفال هذا الجرح النازف؟.

في الانتظار اجتمع مجلس الوزراء بجدول أعمال عادي، لكن غير العادي فيه، هو القرار باعتماد السير الذاتية شرطا للترقية والتعيينات، على أن تطبخ من الآن فصاعدا على طاولة مجلس الوزراء، علما بأن مندرجات القرار لن تطبق في التعيينات القضائية التي أجلت الى الأسبوع المقبل.

خلال مجلس الوزراء، سأل وزير القوات ريشار قيومجيان عن مصير القرار 1701 بعدما أسقط السيد حسن نصر الله الخطوط الحمر، فجاءه جوابان: الرئيس الحريري اكد احترامه والتزامه القرار، فيما ربط الوزير فنيش مصير القرار بخرقه من قبل اسرائيل، فإن فعلت فإن الحزب سيرد من دون استئذان أحد. والكل صدقه في الداخل والخارج، ودوكين الذي طالب باسترجاع القرار السيادي فهم ايضا. وهو يتقن العربية”.