IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 14/09/2019

14 أيلول 1982. كم هو جميل وقاس هذا اليوم. إنه يوم ملتبس، متناقض، يحمل أعلى درجات التجلي، بقدر ما يختزن جبلا من الأحزان. في العقيدة المسيحية هو عيد ارتفاع الصليب المقدس، أما في العقيدة اللبنانية فهو يوم اغتيال الرئيس بشير الجميل.

عندما غاب بشير، قيل كلام لا ينتهي، وكتبت مقالات كثيرة فحواها أن اغتياله لن يؤدي إلى اغتيال مشروعه، ولا إلى اغتيال الجمهورية التي ناضل في سبيلها، ثم استشهد من أجلها. اليوم، يتأكد أن كل الكلمات التي قيلت والمقالات التي نشرت، لم تصب عين الحقيقة.

بعد سبعة وثلاثين عاما تبدو المعاناة هي إياها. تغيرت الأسماء والعناوين. تبدلت الوجوه وتعاقب أصحاب الألقاب. تقلبت موازين القوى وانهارت كيانات وسقطت مخططات. استباحت دول أرضنا وفرضت وصايتها واحتلالها علينا ثم اندحرت، مع ذلك فإن مشروع الدولة القوية لم يتركز بعد.

هكذا تبدو الأعوام السبعة والثلاثون المنصرمة كأنها صحراء قاسية، قاحلة، كان لا بد أن نجتازها لنصل إلى حيث أراد بشير أن يصل بنا. فهل يتحقق الحلم يوما ما، أم أن الواقع اللبناني سيظل أشبه بالكابوس، وبالتالي لا حلم ولا من يحلمون؟.

بالعودة من الماضي إلى الحاضر، الأخبار الواردة من العاصمة الأميركية غير مطمئنة. وبحسب معلومات مراسلنا إلى واشنطن، فإن الادارة الأميركية تستعد لفرض عقوبات على أسماء جديدة مقربة من “حزب الله”. والعقوبات هذه المرة ستشمل أسماء سياسيين من الطائفة المسيحية على علاقة تحالفية مع “حزب الله”، بالإضافة إلى رجال أعمال وتجار مسيحيين يعتقد الأميركيون أنهم يسهلون أعمال “حزب الله” بشكل أو بآخر. وتؤكد معلومات ال “ام تي في” أن بعض الوسطاء دخلوا على الخط، وذلك في محاولة لتأجيل العقوبات أو لاستبعاد بعض الاسماء منها.

توازيا، الاستحقاق المالي سيحضر بقوة في الأسبوع الطالع، من خلال جلسة مجلس الوزراء الثلثاء، التي سيعرض فيها وزير المال العناوين العامة لموازنة العام 2020، على أن تخصص جلسة لاحقة لاجراء قراءة أولية للمشروع، ثم يصار بعد ذلك إلى مناقشتها بندا بندا في جلسات متتالية يعقدها مجلس الوزراء. هكذا سيذهب الرئيس سعد الحريري إلى باريس، وهو مسلح بالجدية في انجاز الموازنة، ما قد يتيح له تعزيز موقفه في مسعاه لاطلاق تنفيذ مؤتمر “سيدر” أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية.