IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الاثنين في 16/09/2019

حدثان دخلا من غير استئذان المشهد اللبناني : قضائي من الطراز الثقيل وانساني من الطراز النادر. أما الحدث القضائي الرفيع، فمصدره المحكمة الخاصة بلبنان، التي أصدرت قرارا اتهاميا في اغتيال المناضل جورج حاوي ومحاولتي اغتيال الوزير السابق الياس المر والنائب مروان حمادة، اتهمت فيه المدعو سليم عياش المسؤول في حزب الله بارتكاب الجرائم الثلاث. عياش متهم مع رفاق له بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وثلاثة وعشرين مواطنا. المحكمة طالبت الدولة اللبنانية كما في جريمة الحريري بالبحث عن عياش وتوقيفه وتسليمه اليها. القرار سيتم إمطاره بسيل التشكيك الذي أصاب القرار السابق المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، وسيلجأ الحزب الى التذكير بأنه لا يعترف بالمحكمة المسيسة التي تحركها اميركا واسرائيل، فيما توقيت اصدارها القرار الآن، سيربطه الحزب بالحصار الذي يتعرض له وإيران. أما الدولة اللبنانية فموقفها معروف: تجاوب غير منتج: لا يزعل المحكمة ولا يسلم المطلوبين

اما الحدث الانساني الاستثنائي والمسيحي بامتياز فقد صنعه راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر الذي اصدر تعميما الى رؤساء مدارس الحكمة بمختلف فروعها بأن لا يكون القسط المدرسي عائقا أمام أي طالب راغب في العلم ، وعليه “فإن أبواب مدارس الحكمة مفتوحة أمام جميع ابنائنا”. الفلسفة الأسمى لهذا التعميم أنه صدر ووضع المدارس مأزوم ووضع الأهل مأزوم وليس العكس ، الأمر الذي أوجب التكافل على قاعدة أن يستوعب الأقوى الأضعف، وهذا يظهر روح المسيح وجوهر الرسالة الرهبانية. القرار يجب أن ينسحب على المؤسسات التعليمية الأخرى، وعلى الدولة أم الكل، فتؤسس فلسفة النهوض في موازنة 2020 على رعاية الضعفاء من ابنائها، فتريحهم من الضرائب و تساعدهم في التعليم والطبابة وفي خلق فرص العمل وتحمل الأقوياء من أبنائها، وقد قـل عددهم، ما في استطاعتهم تحملـه من أعباء. إقليميا، الوضع مقلق على مثلث السعودية-الحوثيين-إيران، فبين الحرب الممنوعة والهدنة المستحيلة تتراقص كل شياطين تفجير المنطقة و مسبباته. من خارج السياق أيضا، ووسط قـرع طبول الحرب في المنطقة وانتشار الكراهية في العالم، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة باكثرية 165 صوتا متبنية مبادرة الرئيس ميشال عون إنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار في لبنان.